hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - هيلدا المعدراني

هَل خرج فرنجية من حسابات حزب الله للرئاسة؟

الثلاثاء ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٢ - 00:17

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يصرّ حزب الله على عدم مقاربة الاستحقاق الرئاسي بمنطق التحدي والمواجهة، وهو اذ يدعو الى التوافق، يدرك ان اللحظة ليست مؤاتية بعد لحسم أمره، إلا أن العارفين بخفايا حسابات الحزب يدركون انه في حال وجد نفسه محشوراً بين اختيار رئيس مواجهة، أو الانصياع لرئيس يواجهه، فإنه سيختار الخيار الأول، وحينها سيكون حليفه الأسبق التاريخي سليمان فرنجية جاهزاً لقبول هذا الدور.

تتداخل معايير المفاضلة بالنسبة لحزب الله بين مرشحَيه للرئاسة: رئيس الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، والاعتبارات السياسية متشبعة في هذا الاطار، أبرزها:

-شعبية سليمان فرنجية داخل القاعدة الشعبية الشيعية المؤيد لحزب الله، كبيرة جداً، وهناك ود شعبي لدى شيعة حزب الله وحركة امل على السواء، "لأبو طوني"، وذلك بمقابل حالة عدم ارتياح لدى شيعة الحزب لباسيل، وعدم الرضا الكامل له من قبل شيعة "أمل".

- عدم امتلاك باسيل أي تأييد نيابي خارج كتلته وكتلة الحزب، بينما فرنجية لديه تأييد كتل غير قليلة، وحزب القوات أقرب الى التسوية مع فرنجية منه الى باسيل.

في المقابل، من مشاكل فرنجية التي تحول دون وصوله للرئاسة، توجد اشكالية أنه زعيم منطقة مسيحية محدودة، وذلك على عكس باسيل الذي كسب إرث عمّه الرئيس ميشال عون المنتشر مع تياره البرتقالي مسيحياً في كل لبنان.

من جهة اخرى، تشكل قوة فرنجية في سوريا، إحدى نقاط ضعفه في الترشح للرئاسة، حيث يشاع ان هناك جهات داخلية وخارجية وازنة لا تستطيع أن تحتمل حليف بشار الأسد رئيساً في لبنان، اضافة الى ان  فرنجية لا يستطيع أن يكون مدخلاً لتسوية سياسية شاملة، في حين أن الحزب يبحث عن صفقة تعيد إنتاج السلطة في لبنان بما يكمل أهدافه ومساره السياسي، وهو في حال أكمل في مسار اختياره لفرنجية فلا شك إنه سيصطدم بباسيل الذي لا يزال له دور ووجود في حارة حريك وهو ما تثبته الوقائع.

 

  • شارك الخبر