hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

هل يوحّد "رائد برو" القوى السيادية في جبيل؟

الجمعة ١١ آذار ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يفرض حزب الله نفسه كلاعب ارتكاز في ملعب خصومه. هو قادر على تجيير الاصوات والتحكم بالشارع الآخر من دون أي جهد، ويساعده في ذلك امتداده الجغرافي في مختلف المناطق اللبنانية اضافة الى "مَونته" على حلفائه متخطياً في بعض الاحيان خصوصية هذا الطرف أو ذاك، وهذا ما تكشّف في الفترة الاخيرة حيث بدا الحزب حاسماً مع حلفائه ولو بقوة هذه "المَونه"، انطلاقاً من دقة المرحلة التي تتطلب رصّ الصف وتقديم ما تيسّر من تنازلات.
في دائرة كسروان جبيل، وبعد كل المحاولات التي سعى اليها التيار الوطني الحر لثَني الحزب عن ترشيح شخصية محسوبة عليه في جبيل، والتوافق على اسم يكون قريباً من الطرفين ويحظى بسمعة جيدة في القضاء كي لا يستغله الخصوم، حسم الحزب قراره بترشيح رائد برو الحزبي ضمن لائحة التيار، في خطوة يسعى من خلالها الى ضمان فوزه. فهل تستفز هذه الخطوة الطرف الآخر ويلمّ شمله لاسقاط الرجل أم أن المعركة برأيهم أكبر من معركة برو في جبيل؟
السؤال يفتح الباب أمام عمل المجموعات المعارضة لحزب الله في لبنان وهي في الاساس متباينة حول مسألة السلاح غير الشرعي وأولوية المطالبة بنزعه واعادة الحزب الى كنف الدولة.
الثابت هنا، أن حزب القوات اللبنانية وقوى حزبية معارضة تضع هذا الامر كمنطلق لاي خطاب انتخابي، بل تشدّد على ضرورة أن تتبنّى سائر القوى هذا الخطاب وأن يكون فعلاً لا قولاً، في حين تتعدد الآراء ضمن مجموعات الثورة المنبثقة عن 17 تشرين بين مؤيد لتطبيق الـ 1559 وآخر رافض لهذه الفكرة كأولوية، مع تشديده على ضرورة اسقاط المنظومة وايصال منظومة جديدة تناقش هذا السلاح في اطار عميق لا شعبوي يتطلب خارطة طريق شاملة.
وبين تناقضات المجموعات يسير الحزب نحو تثبيت معادلة تمدّده في المناطق، وكلام عضو مجلسه المركزي الشيخ نبيل قاووق خير دليل على تلك التوجهات حيث أكد الرجل أن "العالم سيشهد في الانتخابات في أيار المقبل أن التحالفات الاستراتيجية لحزب الله العابرة للطوائف والمناطق هي تحالفات ثابتة وراسخة ومستمرة ومعززة". في كلام قاووق معادلات جديدة يريد الحزب تعزيزها أمام الرأي العام الخارجي، وهي تقوم على مبدأ التمدّد الشعبي للخط الذي يقوده والقادر على فرض نفسه في كل منطقة وشارع.
في المقابل، لا يوجد حتى الساعة رؤية واحدة لبعض "القوى السيادية" حول مشروع مواجهة حزب الله لاسيما في المناطق التي تعتبر ثقلاً انتخابياً لها، وتحديدا في كسروان جبيل، فعلى مرمى حجر من بكركي سيكون لحزب الله مرشح على لائحة قوية تخوّله الوصول الى ساحة النجمة. نائب سيدافع عن شرعية سلاح حزب الله من قلب منطقة جبيل ويهاجم مبدأ الحياد ورعاته في الداخل والخارج، وسيشدّ على يد من قال ان في لبنان مشكلة اليوم وهي بكركي، ولن تردعه زيارات التأييد للصرح طالما أنها تبقى في الاطار البروتوكولي، فيما المطلوب برأي اطراف معارضة، توحيد الجهد في المناطق لكسر المعادلة التي تحدث عنها الشيخ نبيل قاووق والتي يسير بها الحزب بالتعاون والتكافل مع حلفائه في الشارعين السني والمسيحي.
فهل ستُبادر القوات والكتائب والمستقلين وكل القوى التي تؤيد نزع السلاح وترفض الدويلة داخل الدولة الاستعانة بصديق لنسج تحالفات قادرة على توزيع اللاعبين بطريقة تمكنهم من تسديد الهدف في مرمى حزب الله أم أن مواقف المنابر تُسقطها دوامة المصالح؟.

  • شارك الخبر