hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

هل تعود معادلة أمن المجتمع المسيحي أولا؟

الأربعاء ١٠ نيسان ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من السابق لأوانه استباق التحقيقات في جريمة مقتل مسؤول حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل باسكال سليمان، رغم ما يتم تسريبه من معلومات تضع الجريمة في اطارها الجنائي لا السياسي. ومن المستبعد أيضا لدى حزب القوات أن يكون دافع المنفّذين سرقة سيارة في وضح النهار في منطقة تعد ملاذا آمنا لمن يبحث عن الدولة واجهزتها الامنية.
بالنسبة لحزب القوات اللبنانية تأتي اللاواقعية في هذا الموضوع من ضمن تبريرات عدة يمكن سردها، تطرح علامات استفهام حول جدية الدوافع الجنائية وابرزها حصول السرقة في وضح النهار بعكس السرقات الكثيرة التي تحصل في لبنان وهي غالبا ما تكون تحت جنح الظلام، كذلك الغموض الذي اكتنف العملية منذ خطف المسؤول القواتي بعد ظهر الاحد وصولا الى الاعلان عن وفاته ليل الاثنين عبر المصادر عينها التي كانت تسلم لبعض وسائل الاعلام خبر العثور عليه والتفاوض مع الخاطفين لتسلمه.
وفي المنطق القواتي أيضا تبرز علامات استفهام كثيرة حول الاسباب التي دفعت بالعصابة الى حمل جثة سليمان من لبنان الى سورية وتحمل أعباء التنقلات على الحواجز العسكرية، فيما الدافع بحسب الرواية الرسمية السرقة.. وهنا يتم طرح السؤال: هل قتل الرجل في لبنان عند محاولة "سرقة" السيارة، أم أنه قتل مع الخاطفين في سورية؟.
في الحديث القواتي عن الجريمة ثمة استخفاف في الروايات الامنية والتي لا يمكن للعقل القواتي الذي اختبر الامن وعاش تفاصيله أن يصدقها، وفي هذا الاطار يؤكد قواتيون فاعلون في منطقة جبيل أن الامور لن تستقيم بالنسبة اليهم ما لم يتم نشر رواية مفصلة ومقنعة عن "العصابة" التي خطفت سليمان، والتي تجيب عن اسئلة كثيرة لا زالت مبهمة ولم تكشف محاضر التحقيق الرسمية تفاصيلها.
ويشدّد هؤلاء على ضرورة قراءة الجريمة من مختلف الزوايا ومنها ما يتعلق بخطابات التجييش التي شنّت على القوات من قبل حزب الله من قاعدته الى أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي رفع سقف الهجوم في خطابه الاخير وسمّى القوات والكتائب وحرَّض عليهما، وهذا الامر بالنسبة للقواتيين يأتي في معرض تصفية حسابات وتحميلهم مسؤولية اخفاق الحزب على الجبهة الجنوبية، كما أنه يمهّد لتصعيد قد يبدأه الحزب مع الشارع المعارض له ولحربه على الجبهة الجنوبية.
وفي معرض الردّ على كل تلك الاتهامات، تؤكد أوساط قواتية أن الوضع لم يعد يحتمل في المناطق المسيحية حيث يُستباح أمنها، مشيرة الى أن هناك خطوات عدة قيد الدرس من قبل القوى السياسية والحزبية المسيحية للحفاظ على هويتها اللبنانية ووقف مسلسل الاعتداءات اليومية من رميش الى آخر بلدة مسيحية في الشمال، فأمن المجتمع المسيحي بات أولوية اليوم والدولة التي تتحلل في قلب الدويلة لا يمكنها أن تحمي المناطق التي تعد خاصرتها ضعيفة.

  • شارك الخبر