hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ليبانون فايلز

هاجس الدولار المدرسي: الاهالي رهينة المنظمات الدولية

الخميس ١٦ حزيران ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


مع دولرة الدولة اللبنانية بمختلف قطاعاتها، تتجه الانظار الى العام الدراسي المقبل حيث وضعت ادارات المدارس الخاصة الاهالي أمام خيارين لا ثالث لهما، اما الدفع فريش الى جانب القسط المدرسي بالليرة اللبنانية في الاسابيع المقبلة التي تسبق السنة الدراسية الجديدة، أو عدم استقبال أي طالب لا قدرة لأهله على دفع الدولار الاميركي.
ورغم الحديث عن اعفاء اولاد العسكريين من الفريش وذلك في اطار ما تم الاتفاق عليه بين قائد الجيش العماد جوزاف عون وأمين عام المدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر، الا أن الترجمة الفعلية على الارض معاكسة تماما خصوصا بعد أن رفضت معظم ادارات المدارس الكاثوليكية هذا الامر وأبلغت الاب نصر موقفها بحجة عدم قدرتها تغطية تكاليف رواتب الاساتذة والمستلزمات المدرسية للطلاب، مؤكدة أن اي حسم من اقساط الطلاب يكون عبر تسديدها بالفريش دولار من قبل الجهات المانحة وهي في الوقت الحالي غير موجودة.
تشير مصادر تربوية الى أن قدرة المدارس على الاستمرار أصبحت شبه معدومة وأن عملية تقليص الفروع هي الأقرب الى الواقع لاسباب عدة ابرزها هجرة الطلاب نحو المدارس الرسمية أو هجرتهم الى الخارج وهذا الامر بات يهدد مستقبل التعليم في لبنان. وتؤكد المصادر ان طاقات الاساتذة التعليمية تحولت الى التعليم الخاص عبر تقنية الاونلاين لطلاب من الدول العربية، فيما تغيب وزارة التربية وكل المعنيين بهذا القطاع عن السمع ويقول هؤلاء إن قدرتهم على تجيير الدولار الفريش لمدارسهم باتت صعبة.
وحدها المدارس الانجيلية قادرة على مواجهة الازمة، اذ تمكنت هذه المدارس من دعم ميزانيتها السنوية من اموال المغتربين والجمعيات في الولايات المتحدة، في حين تئن المدارس الكاثوليكية تحت وطأة استنزاف الصندوق في ظل شح الموارد الآتية من الخارج ونتيجة ضعف التمويل الكنسي المحلي، اما المساعدات لاهالي الطلاب لاسيما تلك التي تتبع النهج الفرنسي، فهي مساعدات بالليرة اللبنانية لا يمكن أن تسد فجوة الاقساط التي تحولت الى الدولار.
أمام هذا الواقع شكلت المدرسة الرسمية ملاذا شبه آمن للطلاب من الطبقة الفقيرة أو المعدومة، ولكن مشكلة المدارس الرسمية كانت في الاساس مستوى التعليم المتدني واليوم مع استفحال الازمة وامتناع الاساتذة عن التعليم نتيجة الاضرابات المفتوحة، بات التعليم في القطاع الرسمي أشبه بحفلة استجمام للطالب الذي يقضي نصف عامه الدراسي في المنزل والنصف الآخر في الصف، والخطر الاكبر يكمن في الفوضى التي سترافق الاقساط المدرسية في المدارس الخاصة لاسيما الكاثوليكية هذا العام، حيث كانت هذه المدارس قُبلة لطلاب الطبقة المتوسطة في لبنان، اما اليوم ومع انعدام هذه الطبقة وتحولها الى فقيرة بات من الصعوبة في مكان المحافظة على طلابها الا في حال تم توفير المبالغ المطلوبة من قبل الجمعيات والمنظمات الدولية التي يمكن أن تنقذ القطاع التعليمي، أما اصدار البيانات والتطمينات فلن يخرج هذه المدارس من أزمتها بل سيؤثر سلبا على بقائها.

  • شارك الخبر