hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

مغدوشة تنتظر الحل الجذري: الصبر نفذ

الثلاثاء ٣١ آب ٢٠٢١ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نكأت حادثة مغدوشة - عنقون جرحاً أليماً ما يزال ينزف في قرى شرق صيدا، التي عانت التهجير أيام الاحداث اللبنانية، وما تزال قصص تلك الايام السوداوية تسكن أروقة وأحياء البلدات المسيحية التي دفعت فاتورة كبيرة وصمدت بوجه سيناريوهات خارجية نفذتها قوى داخلية أرادت تغيير معالم تلك القرى.

لم يترك "السلام" قرية مغدوشة، فأهلها كما سائر القرى المسيحية يمارسون عيشهم المشترك الى جانب القرى الأخرى التي أصر الامام المغيب موسى الصدر على أن تكون واحدة في السراء والضراء بعيداً عن لغة الاقتتال، ولكن ثمة من يريد اعادة السيناريو الاسود وتغليب لغة الجهل على العقل والطائفية على الوحدة الوطنية، التي تنادى أهل الجنوب على ممارستها بوجه قوى الاحتلال، فكانت "غزوة عنقون" على اهل مغدوشة، بعد اشكال ظاهره اجتماعي معيشي أما باطنه فـ "قلوب مليانة" وفائض قوة "العنتريات"، لفرض أمر واقع على البلدة التي احتكمت الى لغة العقل ورفضت الانجرار وراء "كم أزعر" يريدون المواجهة واسقاط كل ما تم بناؤه على مدى سنوات تحت ادارة الدولة وفي كنفها.

اليوم يقف "العيش المشترك" بين مغدوشةوعنقون على مفترق طرق، حيث تخضع القوى والفعاليات في البلدتين لامتحان الثقة بعدم تكرار الحوادث المعلنة وغير المعلنة التي تجري بينهما، لا سيما وأن الجميع يؤكد تمادي بعض "الشبان" في عنقون بتصرفاتهم، وفي الاطار يرفض الطبيب هشام الحايك، ابن مغدوشة الذي اصيب بسكين من قبل شبان القرية المجاورة اقتحموا محطة للمحروقات في بلدته قبل ايام واعتدوا على المواطنين الآمنين، تحويل ما جرى الى اشكال بين الاحزاب المتواجدة في المنطقة، او ان يكون ما حصل له أبعاد طائفية، بل يمكن وضعه في اطار كادر ضيق بين "أوادم وسيئين" وعقلاء ضد جهلة في المنطقة.

يعزز الحايك صوت العقل في حديثه لـ "ليبانونفايلز" جازماً منع اي فتنة في المنطقة، وهو كما العقلاء من البلدتين لن يسمحا لصوت "الزعران" بالتغلب على صوت العقل وأن يكسبوا جولة فتنوية على حساب التعايش المشترك في المنطقة، لافتاً الى أهداف البعض الذي يريد اظهار الاشكال وكأنه حزبي لا فردي ومحاولة هؤلاء جرّ البلدتين الى هذا الهدف، ولكن كلا الطرفين، بحسب حايك، يعي حقيقة ما يجري ويرفض تسييس الواقع.

ينتظر حايك مع فعاليات بلدة مغدوشة الرد خلال الساعات المقبلة حول اقتراح انشاء لجنة مراقبة من الفعاليات يكون لها دور اساسي تستطيع من خلال قراراتها الامساك بأرض الواقع، مشيراً الى انه التقى أحد الموفدين من بلدة عنقون، وهو موكل بمهمة البحث عن مخارج لحل الاشكال، وقد تم اقتراح انشاء اللجنة. وأكد الحايك أن بلدة مغدوشة لم تعد تقبل بسياسية "بوس اللحى"، بل تريد حلاً نهائياً ومستداماً وتسليم المتورطين بطعن ابناء البلدة ومن هجم عليها، بالتزامن مع وضع آلية واضحة لمنع تكرار هذه الاعمال المشينة.

يشدد الحايك على ضرورة أن تكون اللجنة التي سيتم تأليفها فاعلة ومن الاحزاب والفعاليات الموجودة على الأرض، وأن تكون لديها السلطة على التصرفات الفردية أو الجماعية لأولئك الذين يحاولون تعكير صفو العيش المشترك بين البلدات في قرى شرق صيدا.

يرى الحايك أن الجيش نفذ المهمة ودوره اليوم هو منع الاشكال أو فضّه، ولكنه لن يبقى بعديده وعتاده في البلدة لفترة زمنية طويلة، فهو سيغادر فور تثبيت الأمن في المنطقة. وعليه فإن المطلوب الاسراع بإيجاد الحل واتباع تعاليم الامام المغيب موسى الصدر الذي أرسى بتعاليمه منع الطائفية او الاقتتال تحت جناحيها، والتوجه بشكل سريع نحو اللجنة التي تُمنح الصلاحيات والسلطة منعاً لتفجير الوضع، محذراً في الوقت عينه من التمادي بالتصرفات الفردية التي لا يمكن لجم تداعياتها على اهالي مغدوشة.

 

  • شارك الخبر