hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - رنا الفيل - نيويورك

ليا بارودي أمام مجلس الأمن: حان الوقت لنكون متساويين أمام القانون

الإثنين ٢٨ كانون الثاني ٢٠١٩ - 05:56

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا
في خطاب بارز أمام مجلس الأمن الدولي حول النساء، السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكدت ليا بارودي رئيسة جمعية "مارش" التي تعنى بحل النزاعات أن أي خطة عمل وطنية لن تحقق أبدا كامل إمكاناتها طالما التشريع اللبناني يميز ضد النساء.
وشددت بارودي على ان النساء لا يمكن ان تحققن كامل طاقاتهن "من دون التشريع الصحيح"، لافتة الى أنه "حان الوقت لنكون متساويين امام القانون". جاء ذلك في جلسة غير رسمية لمجلس الأمن، على مستوى وزراء الخارجية، تحدثت خلالها بارودي عن عمل جمعية "مارش" في استخدام المسرح لتسوية الخلافات بين شباب جبل محسن وباب التبانة في طرابلس.
وقالت بارودي: "بالرغم من التوترات والمقاومة الأولية، سمحت لهم منصتنا بتبادل قصصهم وكسر حواجز الخوف"، مشيرة الى أن التجربة "تمكنت من تحويل المقاتلين الى ممثلين والأعداء الى أصدقاء".
وأضافت: "بالإستماع الى الشباب، علمت أن جذور النزاع في طرابلس لم تكن ايديولوجية بل إجتماعية وإقتصادية"، لافتة الى ان "مجتمعهم كان مهمشا للغاية وكانوا يتوقون الى الشعور بالهوية والإنتماء ويأملون بمستقبل أفضل". وأضافت أن ذلك ينطبق على النساء أيضا في المنطقة اللواتي تعانين من التهميش الشديد.
وما بدأ كمسرح تحول الى مشروع أكبر. فأنشأت الجمعية قهوة ثقافية على خط التماس السابق، "ما خلق مكانا آمنا وشاملا للرجال والنساء. وتم تدريب الرجال على أعمال البناء وتعليم النساء على تصميم لافتات المتاجر ومواد العلامات التجارية. كل ذلك بالتزامن مع مجموعة حلقات عمل وتدريبات للسماح لهم بتطوير مهاراتهم الشخصية وتحويل الغضب والإنفتاح على الآخر.
أضافت بارودي: "كانت النتيجة أن تحول المقاتلين الى ناشطين في المجتمع لهم هدف مشترك"، لافتة الى أن ذلك "أتاح للرجال أن ينظروا الى النساء كمتساويات". وشددت: "استطعنا ان نحدث خرقا في مفهوم "النظام الأبوي" حول دور المرأة".
ولفتت بارودي الى أن جميع هذه الجهود تمت بشكل مستقل، مضيفة: "التعاون الوحيد الناجح لنا كان مع الجيش اللبناني".
ودعت بارودي الى تعاون فعال بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية، مشيرة الى أنه باستخدام خبرة المنظمات غير الحكومية، ستتمكن الحكومة اللبنانية من تزويد نفسها بمجموعة من الأدوات الإبتكارية".
وطلبت بارودي من أعضاء مجلس الأمن إيلاء المزيد من الإهتمام بلبنان، مشيرة الى أن استقراره "حيوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وأن نساء لبنان "قادرات تماما أن تقدن التغيير الإيجابي الذي يحتاج اليه بشدة الشرق الأوسط".
  
  • شارك الخبر