hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال عساف

لبنان أمام مفترق خطر: انفراج أو جنوح نحو مجاهل قاتلة؟

الخميس ٢٢ أيلول ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


مع تآكل المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وقد بقي منها شهر ونيف، يستمر المسار نحو الانتخاب الرئاسي، ضبابياً في حين ان الإنقشاع يحصل على مسارين آخرين، هما مسار الترسيم البحري الحدودي الجنوبي، الذي بدأ يشهد تقدماً ملحوظاً، ومسار الجهود لتأليف حكومة جديدة، الذي تظلله أجواء إيجابية.

إنما بقدر ما يحمل تقدم ملف الترسيم من إشارات جيدة  أو بالأحرى مشجعة، على خرق جدار الأزمة في مجمل الأوضاع والملفات اللبنانية، وتؤثر في شكل غير مباشر، إيجابياً،على مسار انتخاب رئيس للجمهورية، بالقدر نفسه، فإن الوصول الى إنجاز تأليف حكومة مع حلول مطلع تشرين الأول اذا تم، يعطي تفسيرات واشارات عكسية بالنسبة الى مسار الانتخاب الرئاسي، بما يعني ان الانتخاب ليس بالمتناول ضمن المهلة، وأن قيام حكومة جديدة، سيخفف من تداعيات تأخر الاستحقاق، وسيوفر قدر الإمكان، أجواء أمل بالعمل لتعزيز مواجهة الاحوال الصعبة والملفات الضاغطة والشائكة، وستملأ ما يخلفه الشغور الرئاسي، في الفترة الفاصلة، عن فترة تثمير الاتصالات الخارحية - الداخلية، الرامية الى التقريب بين معظم الأفرقاء المحليين حول الشخصية (أو شخصيتين) التي يمكن ان يتم التسهيل أمامها للوصول الى سدة الرئاسة.

عملياً، المعنيون بملف الترسيم باتوا يتسابقون للإعلان عن اقتراب الملف من خواتيمه السعيدة وبلورة وشيكة للتفاهم. وأبرز هؤلاء المعنيين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي زفّ البشرى من قصر بعبدا الأربعاء وقبله الثلاثاء .رئيس حكومة تصريف الاعمال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، الذي توقع الأمر نفسه، بعد لقاءاته في نيويورك على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ونائب رئيس البرلمان الياس بوصعب، الذي التقى في نيويورك الوسيط عاموس هوكشتاين، قبل ساعات قليلة من ان يلتقي هوكشتاين الرئيس ميقاتي هناك.

وعملياً أيضاً، في موضوع الحكومة الجديدة، بعد موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي حضّ بقوة على الاسراع بتأليف حكومة، وقد سارعت بعده مرجعيات ومسؤولون لإعلان مواقف في الاتجاه التأليفي نفسه، تعاظم اليقين، بحسب مصدر مطلع لـ "ليبانون فايلز" بأن انتخاب رئيس للجمهورية سيتأخر بعض الوقت، لأن الأمر يستلزم مزيداً من الحراك الفرنسي- السعودي، والفرنسي-الايراني، وتحسناً في أجواء المحادثات السعودية الايرانية (التي أصبحت في جولتها السابعة)، وذلك من أجل تأمين وضمان أجواء اقليمية مقبولة على مستوى إحاطة الأوضاع اللبنانية، وبعدها يكمل الفرنسي بدور الجسر الذي ينقل تلك الأجواء ويصلها بما تكون قد رست عليه الاتصالات واللقاءات الداخلية اللبنانية، وعندها ستفتح الطريق نحو الانتخاب الرئاسي. وبغض النظر عن مجريات الأمور، فإن مجرد حصول تفاهم وإن من دون توقيع في ملف الترسيم، وتأليف حكومة جديدة، سيكون بمثابة ماء وجه معنوي للعهد في نهاية الولاية الرئاسية.

المصدر يلفت، الى أن فشل مسار الاتصالات الخارجية، والاتصالات الخارجية - الداخلية لا سمح الله، مضافاً الى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السوداء والملتهبة، سيسفر الفشل اذا حصل، عن دخول لبنان في المجهول القاتل، أو في "المجاهل" الأمنية والدستورية، والشوارعية، والكيانية، وستضرب المخاطر، التركيبة اللبنانية برمتها الدستورية والأمنية والسياسية والجغرافية.

  • شارك الخبر