hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - حسن سعد

عدوى "العبثية" انتقلت إلى لبنان

الخميس ١١ تشرين الثاني ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


بتسارع مضطرد، فرضه اقتراب موعد إجراء الانتخابات النيابية في ربيع العام 2022، يواصل المجتمع الدولي الإقليمي، المنغمس بعضه في حروب "عبثية"، توظيف كل صغيرة وكبيرة، سياسية أو أمنية أو قضائية أو دبلوماسية، من أجل استهداف حزب الله واختراق بيئته، قبل وأثناء وبعد الاستحقاق النيابي المقبل، وإذا لزم الأمر النيل من حركة أمل، وبذلك قد يصاب عصفوري الثنائي الشيعي بحجر واحد.

لتحقيق غايته، استغل المجتمع الدولي الإقليمي حلفاءه اللبنانيين، من الأفرقاء السياسيين المطواعين والجاري تطويعهم، للعب دور أحصنة طروادة ضد شريك أساسي في الوطن.

الأسوأ من الاستغلال الدولي الإقليمي، هو إقدام أفرقاء لبنانيين على تأجيل مهمة إنقاذ الشعب اللبناني من أجل وظيفة كسر فريق لبناني محدّد، من دون الأخذ في الاعتبار ما يلي:

- حزب الله، مكون سياسي لبناني.

- حزب الله مع حركة أمل، يؤلفان الثنائي الشيعي، أي الغالبية العظمى من الطائفة الشيعية.

- مقاطعة الثنائي الشيعي للانتخابات النيابية، تعني أن لا انتخابات ستحصل، وإن لم يمدّد لمجلس النواب لا رئاسة جمهورية.

- مشاركة الثنائي الشيعي في الانتخابات، إذا ما حصلت، وتالياً عدم مشاركته "الميثاقية" في جلسات مجلس النواب، تعني أن لا رئيس لمجلس النواب، والأخطر أن لا شرعية لمجلس النواب.

- تحجيم الثنائي الشيعي، يعني أن لا دولة ستقوم من دونه، ولا وصاية ستقيمها.

في هذه الظروف، هذا الأداء غير الواعي والمدرك لاعتبارات وحساسية وتوازنات التركيبة اللبنانية، إن دلّ على شيء إنما يدل على أن عدوى "العبثية" قد انتقلت إلى لبنان وأصابت أفرقاء سياسيين، أبرز أعراضها سرعة فقدان الصبر وانعدام البصيرة، أما أخطر أعراضها فهو التحول إلى أحصنة طروادة موسومة بختم السيادة.

لم تعد الأولويات "إصلاحية إنقاذية" لمصلحة الشعب اللبناني، بل أصبحت "كيدية انتقامية" لمصلحة الخارج بالمعنى الواسع ولمصلحة طموحات شخصية بالمعنى الضيق.

 

  • شارك الخبر