hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - كلوفيس الشويفاتي

جسر الهدر والمماطلة والقهر.. جل الديب جلجلة اللبنانيين

الثلاثاء ٢٩ كانون الثاني ٢٠١٩ - 06:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

متى الفرج؟ سؤال يطرحه كلّ اللبنانيين منذ إزالة الجسر القديم في منطقة جل الديب.
معاناة يوميّة كلّفت وتكلّف المواطنين أثماناً غالية مهدورة من أموالهم ومن صحتهم وأعصابهم.
منذ العام 2011 تاريخ هدم الجسر القديم شهدت المنطقة أكثر من تحرّك احتجاجي من البلديات والتجّار والمواطنين المطالبين بإيجاد حلّ سريع وإعادة وصل شريان بلدات كبيرة ومكتظة من منطقة المتن بالأوتوستراد الدولي.
دخلت التجاذبات السياسية على الخطّ ومعها المحسوبيات بحجج واعتبارات ضيّقة وصغيرة لا تهمّ أي مواطن.
أولاً وقع الخلاف على طريقة حلّ المشكلة وعلى نوع وشكل العمل.
هل يكون الحلّ بإقامة نفق تحت الأرض؟ أم بإقامة جسر بدل الذي أزيل؟
بعد جهد جهيد وهدر وقت استمر طويلاً، تمّ الاتفاق على أن يكون الحلّ بإقامة جسر.
لكن الخلاف وقع من جديد على شكل الجسر.هل هو على شكل حرف U؟
ام على شكل حرفL؟
بعد حلّ معضلة الشكل واعتماد جسر مزدوج على شكل L، برزت مشكلة تلزيم الأعمال بالجسر، فبرزت أسئلة من نوع مَن هو المتعهد؟ متى يبدأ العمل؟ ما هي الكلفة؟
بعد خمس سنوات ونيف فُرجت، وأعطى مجلس الوزراء في 17 كانون الثاني 2017 الأمر ببدء أعمال إقامة الجسر.
مرّت سنتان من تاريخ مباشرة العمل حتى اليوم ولم يُفتتح الجسر بعد.
سنواتٌ من المعاناة هُدرت فيها المليارات، هذا إذا حسبنا فقط أن كل سيارة تمرّ في منطقة جل الديب المعبر الإجباري إلى العاصمة، تخسر مع ركابها ما بين 30 و40 دقيقة ذهاباً ومثلها إياباً كل يوم، من دون تعب الأعصاب والتوتّر والقهر الذي يعيشه كل مواطن.
منذ سنوات والعابرون على طريق الجلجلة يطرحون أسئلة جديدة لا إجابات لها حتى الآن.
لماذا لم يُوضع عدد مضاعف من العمال لتسريع الأعمال؟
لماذا لم يُوضع فريق عمل ليلاً لتسريع الأعمال؟
لماذا لم تُستخدم آليات ومعدات أكثر وأحدث وأفعل لتسريع الأعمال؟
لو فعلوا ذلك فمن المؤكد أنهم كانوا وفّروا سنة ونصف السنة من المعاناة والهدر لهم ولكل المواطنين وكانت كلفة الأعمال والنقل والتنقل.. ستكون أقل بكثير من كلفتها اليوم.
ألا تستحق سنوات من عمر مئات آلاف الناس مزيداً من الالتزام والعمل؟
ولكن لا يهمّ فنحن شعب أدمن هدر الأوقات والأموال والأعمار. أدمنا المماطلة والتأجيل والتسويف. ولنا في مواعيد الانتخاب والتأليف أمثلة لا تحصى ولا تعدّ.
 

  • شارك الخبر