hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

جبهة المعارضة للعهد... حديث صالونات فقط

الخميس ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢١ - 00:33

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

برز مؤخراً الحديث عن إنشاء جبهة معارضة للعهد، ولا يزال يتردد في الاوساط السياسية على الرغم من نفي قوى أساسية ضلوعها في الفكرة. وقد ارتبط موضوع الجبهة باللقاء الذي جمع قبل فترة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط برؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام.

إنطلق موضوع الجبهة أيضاً من واقع فشل العهد في التصدي للأزمات ومن فكرة ان ثورة ١٧ تشرين لم تستطع ان تُحدِث الفرق والتغيير، لأنها أولاً من دون قيادة حزبية او "رأس"، وبالتالي فإن هذه الجبهة وغيرها من نماذج جبهات أخرى طُرِحَت في التداول، هدفها بالدرجة الأولى تكريس فشل العهد وتحميله مسؤولية الانهيار وما وصلت اليه الحال.

لكن تشكيل أي جبهة لم يُكتَب له الحياة إلّا في حديث الصالونات. فالقوى السياسية المعنية تراجعت بسرعة عن موقفها وسحبت الملف من التداول، بعد ان ثبت لها "عقم" المحاولة. فتشكيل جبهة ضد رئيس الجمهورية "الماروني" سيمنحه مناعة طائفية ضد إسقاطه أولاً، حتى أن القوى المسيحية المخاصمة للعهد لا يمكن ان تُشارك في هذه المهمة. كما أن القوى المعارضة اختلفت حول الأولويات. فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يقود لواء المعركة ضد بعبدا، لا يستسيغ فكرة الجبهات واستنساخ تجربة ١٤ آذار الماضية التي كان أول من غادرها، واذا كان جنبلاط الأكثر تصلباً اليوم في المواجهة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، إلّا أنه لا يُجاري أولويات المعارضين الأخرين. فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وفريق آخر من القوى السياسية، يُصران على ان التغيير يبدأ من الانتخابات النيابية المبكرة، وان وجود المجلس الحالي لا يؤدي الغاية من التغيير المطلوب.

الإختلاف في الأولويات يشمل ايضا ملفات أخرى، فالرئيس المكلف سعد الحريري مُصرٌّ على تأليف الحكومة، في حين يُكرر جنبلاط دعوته ونصائحه للحريري بالإنسحاب وتركهم "يشكلون الحكومة وحدهم"، فيما تعتبر القوات ان مهمة الحريري مستحيلة ومعقدة، ما يُعبّر عن تشتت المكونات المعارضة وعدم توحّد مواقفها، حيث يتصرف كل مُكوّنٍ منها وفق أجندته الخاصة وظروفه.

تختصر مصادر متابعة لموضوع الجبهات بالقول: ان أي جبهة سياسية لن تصل الى اي نتيجة، وهذا ما يعرفه الفريق الداعم لبقاء رئيس الجمهورية في موقعه، وانسداد الأفق أمام أي جبهة يكمن في الاعتبارات الطائفية أولاً وفي العوائق الدستورية، فالبلد محكوم بالخطوط الحمراء والتوازنات الطائفية، فإستدعاء رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب للإستماع اليه في قضية انفجار المرفأ أقام الدنيا ولم يقعدها، فكسر سعد الحريري الفيتوات التي وضعها ضد دياب وزاره في السراي الحكومي. وكذلك الحملة السياسية ضد المواقع المارونية الكبرى، من رئاسة الجمهورية الى قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان، سوف تُوَاجِهُ حملة تضامن مسيحية عنوانها حماية المواقع الماروني في الدولة أيضاً.

  • شارك الخبر