hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

تغيير النظام أولويّة الحزب: اسرائيل وسيناريو الـ 75 داعمان اساسيان

الأربعاء ٦ آذار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن هدنة على الحدود الجنوبية بتفاهم أميركي ايراني يترجمها حزب الله في الاسابيع المقبلة. فمن التقى هوكستين أو مسؤولين أميركيين مطلعين على أحداث الشرق الاوسط يؤكد أن أحداث السابع من تشرين جاءت لتقلب موازين القوى وتؤسس لأنظمة جديدة في المنطقة على أنقاض الأنظمة التي حكمت على مدى عقود.

تؤكد مصادر دبلوماسية غربية لـ "ليبانون فايلز" أن لبنان مقبل على تغييرات كبيرة في نظام حكمه، وكل ما يُقال في الداخل عن هدنة أو تسوية، مجرد كلام يهدف مطلقوه الى التعتيم عن ما يُطبخ في الخارج من تسويات تقودنا الى مرحلة حكم لن تُشبه سابقاتها، على أن تمر قبل نضوجها بمرحلة تقلبات وحروب كتلك التي حصلت في لبنان عام 1975، مع تغيير يطال أدوات التنفيذ. وتوضح المصادر أن اسرائيل أبلغت الولايات المتحدة رفضها القاطع لأي تسوية مع حزب الله المسلح وستواصل حربها عليه طالما أن صواريخه موجهة نحو مستوطناتها، وهي لا ترغب بأي ترسيم للحدود كما يُسوق الاميركي بل تشدد على ضرورة وضع سلاح الحزب على الطاولة وبحث في كيفية نزعه من يد الحزب لأنه الخطر الاكبر على أمن مستوطناتها، وعليه فإن مواقف المسؤولين في حكومة نتنياهو عن الحلول السياسية والدبلوماسية تصب في خانة واحدة وهي نزع سلاح الحزب.

وبعيدا عن المواقف الرسمية الايجابية التي تصدر عن المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يبدو بحسب المصادر الدبلوماسية أن قطار التصعيد العسكري سلك طريقه ومحور ايران اتخذ القرار بعد رفض اسرائيل الشروط التي عرضها المبعوث الرئاسي الاميركي آموس هوكستين حيث بدت تل أبيب أكثر اصرارا على التدخل العسكري وتأمين منطقة عازلة على الحدود من خلال عملية برية خاطفة تفرض على حزب الله تقديم التنازلات المطلوبة، مشيرة الى أن وجهة نظر القيادة السياسية في تل أبيب متطابقة الى حد كبير مع وجهة نظر القيادة العسكرية في مقاربة الحلول على الجبهة الشمالية وبأن التدخل العسكري بدعم اميركي يجب أن يبدأ في الاسابيع القليلة المقبلة.

اما حزب الله الذي اختبر جيدا قدرات اسرائيل في الاشهر التي تلت احداث السابع من تشرين على الجبهة الجنوبية، فقد جهز نفسه لحرب طويلة قد تمتد لأكثر من سنتين ويعمل على تأمين خط ايصال السلاح الثقيل الى مراكزه الحدودية ويعمل أيضا على خط الجبهة الداخلية التي قد تُفتح، ويعتقد خبراء عسكريون أن الحزب يراهن على خططه العسكرية الهجومية التي قد تفاجئ اسرائيل فتردعها في حال قررت شن العملية البرية، وهو يسعى الى تحصيل المكاسب في الميدان لترجمتها في الداخل وتأتي أولويته اليوم تغيير النظام والامساك بكل مفاصله وبصورة مباشرة من دون مراعاة أي حليف أو طائفة وهو ما يعمل عليها الثنائي وخلفه ايران، فيما يُراهن الطرف الآخر على كسر الحزب عسكريا واعادة التوازن الداخلي الذي تفرضه الحرب في الداخل وهو ما تراه قوى حزبية ملائما للوضع اللبناني اليوم.

  • شارك الخبر