hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

بين الفرزلي وباسيل... نيو فرزلي

الثلاثاء ٧ تموز ٢٠٢٠ - 00:14

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مسافة ضوئية بعيدة جداً باتت تفصل نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي عن تكتل لبنان القوي، بعد سلسلة أحداث واسباب دفعت الفرزلي نحو خارطة طريق أخرى، فتعمد أولاً الغياب عن الاجتماعات بحجة الاعتذار بانشغالات او دواعي الكورونا، ليصبح الافتراق واضحاً بمواقف "دولته" مع تقدم الوقت.

ليس الشعور بالظلم في ملف التعيينات داخل الطائفة الأرثوذكسية السبب الرئيسي لانهيار العلاقة ببن الطرفين، فامتناع الفرزلي عن المشاركة في اجتماعات التكتل سابق لهذه المرحلة، لكن عدم الأخذ بمرشح الفرزلي لمحافظة بيروت والحصار الذي فُرِضَ عليه من قبل هذا الفريق، عدا عن اقصائه عن الدائرة الاستشارية اللصيقة ببعبدا، كلها عوامل دفعت في هذا الاتجاه، كما دفعت نائب رئيس المجلس في اتجاه تفعيل خطوط التواصل مع بيت الوسط وعين التينة.

انفتاح الفرزلي على بيت الوسط ظهر في طرح التغيير الحكومي، ودعوته الرئيس حسان دياب الى الاستقالة، كما في اصراره في وقت سابق على حضور الرئيس سعد الحريري لقاء بعبدا الحواري، مما أربك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، خصوصا ان العلاقة بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي على مستواها السياسي المتدني الحرارة، واستدعى ذلك بعد وقتٍ توضيحاً من قبل باسيل بتغريدة "خلصنا من التسوية بعد ان دفعنا ثمنها".

مواقف "دولة الرئيس" بات من الصعب فك شيفراتها والى أين يتجه "شرقا او غربا". اطلالته الأخيرة على شاشة ال mtv وما ساقه من مواقف صدم الجميع، فهو تقريبا رمى "يمين الطلاق" على العلاقة مع باسيل، وحرق اوراق استقالة المدير العام السابق للمالية الان بيفاني المُسمّى من قبل التيار الوطني، وبدا مثل "محامي الشيطان" للمصارف عندما أشار الى سلوك الحكومة في تدمير القطاع المصرفي. والأهم من كل ذلك رسائله وتودّده الى الرئيس الحريري، ودعوته دياب الى الرحيل في ظرف مناسب أفضل من الرحيل في وقت متأخر.

هذه المواقف كما يقول احد السياسيين البقاعيين تدل على ان "الجرة انكسرت مع جبران"، وان نائب البقاع الغربي صار مرشحاً أرثوذكسياً متحالفاً مع تيار المستقبل بقاعاً. فعلا هو زمن التحولات الكبرى، والأرجح ان هناك نسخة جديدة ومختلفة عن ايلي الفرزلي الأمس بتعديلات في العلاقة السياسية مع الأطراف، لكن من دون المس بالمبادىء الاستراتيجية.

ابتسام شديد

  • شارك الخبر