hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

بهاء يرث قريطم لا بيت الوسط...

الأربعاء ٢٠ أيار ٢٠٢٠ - 06:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يرفض رجل الاعمال بهاء الحريري سياسة "حرق المراحل" في اطلالته على الساحة اللبنانية، بل يتقن الرجل جيدا اللعبة الداخلية ويعلم ان ارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يكن يوما مجرد خلافة على عقار او على علاقات، بل هو نهج ارساه والده وقواعد محددة من الصعب تخطيها او الاحتيال عليها، والا فان نتائج هذه اللعبة ترتد سلبا على من يخوض الامتحان من دون التحضير له وهذا ما حصل مع الرئيس سعد الحريري الوريث الذي يحصد نتائج "سوء ادارة" هذا الارث تقول اوساط بهاء الحريري.
ينطلق رجل الاعمال في تحركه اليوم من ضوء اخضر ما، بعكس ما يتم الترويج له، ولكن ضمن ايقاع مضبوط تفرضه الخارطة السياسية الاقليمية التي تشهد تقلبات في اكثر من بلد عربي، وعليه فان بهاء لن يدخل الى المشهد اللبناني ما لم يكن مكتمل المعالم، وهنا تشير معلومات خاصة الى ان شخصية دولية تتبنى دعم بهاء الحريري الا ان الشخصية تسعى الى انتقال سلس بين الشقيقين من دون اي خلاف قد يؤدي في نهاية الامر الى انقسام داخل البيئة السنية في لبنان، لا سيما وان الوضع الاقليمي برمته يتغير، وفي الاطار عينه تأتي الحركة التي تجري في الشارع من "رمزية" قريطم لا "بيت الوسط" وما تعنيه التسمية ودلالاتها كما تأثيرها على الداخل اللبناني في زمن رفيق الحريري حيث كان يجمع تحت سقف ذلك القصر، المعارض والموالي ويُدور زوايا التركيبة اللبنانية. وبهاء يريد السير وفق هذا "الارث" ويبعد كل الذين استغلوا دم والده ل"يركبوا موجة" تيار المستقبل، وفتشوا على نقاط ضعف الرئيس سعد الحريري ليجنوا الاموال ويسرقوا من جيبه.
لا تعطي اوساط الرجل اهمية لبعض الذين اعتلوا المنابر في الفترة الاخيرة بعد طردهم من بيت الوسط على خلفية الصفقات التي ابرموها وفاحت رائحتها ولم يعد بامكان الرئيس سعد الحريري التغاضي عنها، وبرأي الاوساط فان هؤلاء يعتقدون ان بامكانهم الهبوط مجددا بال "باراشوت" على التيار الازرق من بوابة انتقاد بهاء الحريري عبر تصريحات ارتجالية لا تصرف بالسياسة، والايام او المرحلة المقبلة كفيلة بالرد عليهم وعلى "عراضاتهم" على الطرقات.
وتعود الاوساط الى الحملة الممنهجة من قبل البعض على بهاء الحريري وهم غرباء عن رفيق الحريري ومدرسته، وهدفهم اما تبييض صفحتهم أمام جمهور المستقبل والرئيس سعد الحريري أو اثارة بعض "العواطف" لدى الطائفة السنية واستمالتها، والهدف من ذلك ضرب ارث الحريري أي سعد وبهاء، علهم يصلون الى ما يحلمون به وهو وراثة الحريرية السياسية وهذا ضرب من الجنون في ظل ما نشهده اليوم من تغييرات جوهرية تطال الانظمة.
اللعبة بحسب الاوساط مكشوفة، ولبنان بحاجة الى توافق داخلي بين مكوناته لاسيما في المرحلة المقبلة حيث ستسقط تفاهمات التغييرات الدولية منظومات متكاملة ومن الصعب أن ينأى لبنان بنفسه عنها، وهنا يجب الالتفاف اكثر الى النظام اللبناني والمحافظة عليه وتجنيبه أي خضة يمكن أن تصيبه، وعليه فان بهاء الحريري لن يدخل المعترك السياسي من دون مقاربة جديدة وصحيحة لل "س-س" وهي مقاربة يتفهمها ولي العهد السعودي ولكن يترك للاعبين الاقليميين تركيب "البازل" بين الدول وهذا الامر يحتاج الى مزيد من الوقت ليدخل بهاء الحريري المعترك السياسي محصنا باتفاق سوري سعودي وغطاء دولي ومباركة من "بيت ابيه".. سعد جاء على انقاض ال "س-س" اما بهاء فيريد العودة تحت مظلة هذه المعادلة ولكن بنسخة منقحة وجديدة تحاكي عالم ما بعد كورونا.

  • شارك الخبر