hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

بخاري في لبنان: لا تتأملوا كثيرا

الأربعاء ٢٣ آذار ٢٠٢٢ - 00:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


على وقع زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى الامارات ولقاء ولي عهدها، كانت الاخبار عن عودة السفير السعودي الى لبنان وليد بخاري تتصدر أخبار المقربين من المملكة، وترصدها الصالونات السياسية التي وصلتها اشارات سعودية توحي بحصول انفراج على الخط اللبناني الخليجي.

تنطلق السعودية في مقاربتها للأزمة مع لبنان من الورقة الخليجية، وبحسب مصادر سعودية فإن اي حديث عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لا يزال في بداياته، اذ ان لبنان لم يتقدم خطوة باتجاه المملكة، بل لا يزال حزب الله على مواقفه من المملكة وثمّة مؤشرات تؤكد أن الحزب وحلفاءه يخوضون الانتخابات بخطاب تحريضي على الولايات المتحدة وبعض دول الخليج وعلى رأسها السعودية.

وتشير المصادر الى أن للمملكة مصالحها في لبنان وهذه المصالح ترتبط بكل اللبنانيين الذين يجاهرون برفضهم السياسات العدائية تجاه السعودية وأمنها، وهي لن تقف مكتوفة اليدين لتسلم لبنان الى محور الحزب، بل تعمل مع فرنسا على تأمين الحد الادنى من المقومات التي يمكن أن تساعد اللبناني على النهوض لاسيما في المرحلة المقبلة. وبحسب المصادر فإن عودة بخاري مرتبطة بالاشراف على توزيع المساعدات التي تم الاتفاق عليها حين التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، حيث تم التوافق على دعم مشاريع خيرية وإنسانية عدة، اضافة الى التبرع بـ 36 مليون دولار للبنان عبر مركز الملك سلمان للإغاثة.

وفي قراءة لبيان الخارجية السعودية والذي رأى إيجابية في ما قاله الرئيس نجيب ميقاتي حول العلاقة مع الخليج آملا بأن يُسهم ذلك في استعادة لبنان لدوره ومكانته عربيًا ودوليًا، يتبين أن المملكة لا تزال تقارب الملف اللبناني بحذر وهي وان اعطت الضوء الاخضر لسفيرها للعودة القريبة الى بيروت ولكنها تُعول على المهمة المنوطة به والتي ينتظرها "جيش" من اللبنانيين. وهنا تكشف أوساط معارضة عن لقاءات مرتقبة مع بخاري لاستطلاع المهمة التي جاء لأجلها، مشيرة الى أن الطابع الانساني لحراكه لا ينفي رصد المملكة للاستحقاق الانتخابي، وخاصة أن الامور ذاهبة كما هي عليه اليوم، باتجاهات معاكسة لتطلعاتها اذ أن حزب الله ينجح في كثير من المناطق في توحيد صفوف حلفائه لخوض الانتخابات بلائحة واحدة، في حين نجد تململاً سُنيا كبيرا حيث يفوق عدد المرشحين في هذا الشارع اعداد الناخبين، ما يعكس الفوضى التي تعيشها البيئة السُنية بغياب "المايسترو" الذي كان يلعب تيار المستقبل دوره بشكل متقن.

ومع تقدم الموقف السعودي تجاه لبنان، لوحظ أيضا انكفاء بعض المجموعات القريبة من المملكة وتراجعها خطوتين الى الوراء حيث فضلت الابتعاد عن المشهد الانتخابي ترشيحا لاسباب تم تنسيقها مع المملكة التي تعمل بحسب الاوساط المعارضة الى توحيد المساعي مع حلفائها المتواجدين على الارض لاسيما تيار المستقبل، التقدمي الاشتراكي، القوات اللبنانية والكتائب، لنيل حصة وازنة في مجلس النواب.

وبين متفائل ومترقّب، ينتظر حلفاء المملكة مفاعيل بيان الخارجية السعودية وموعد عودة السفير والعمل الذي سيتم التركيز عليه في المرحلة المقبلة، وسط شكوك تراود أكثر من طرف تُسقط الرهان على قلب الموازين وتحصر نشاط بخاري بلقاءات مع جمعيات وناشطين لا يملكون على ارض الواقع الا بعض التغريدات والتدوينات في عالم التواصل الاجتماعي.

  • شارك الخبر