hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

باسيل في الديمان... تسديد في مرمى خصومه

الإثنين ٢٠ تموز ٢٠٢٠ - 23:36

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اتخذت زيارة تكتل لبنان القوي جبران باسيل الى الديمان أبعاداً اخرى مختلفة عن سائر الوفود التي قصدت الصرح الراعوي في الأسبوعين الماضيين، منذ ان أطلق البطريرك مار بشارة بطرس الراعي طرح الحياد. فالفريق العوني هو أولاً الحليف المسيحي القوي "لحزب الله"، وهو يتعرض من فترة إلى هجمات تحولت الى حفلة تخوين على الساحة المسيحية وتحميله جزءاً أساسياً من تردي الانهيار الاقتصادي والمالي، ربطاً بما يحصل من حصار بسبب علاقته الجيدة مع حزب الله وتعويمه للحزب. من هنا فإن التكتل تقصّد ان يكون للّقاء مع البطريرك وقعٌ مختلفٌ تمثّل باختيار الوفد المرافق لرئيس التكتل جبران باسيل والغداء إلى مائدة الصرح.

دوافع الزيارة متعددة، هدفها الأول فتح نقاش مع البطريرك الراعي في موضوع الحياد بكل تفرعاته، وبهدف قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر والراغبين بالتشويش على علاقة التيار الوطني الحر بالصرح، عبر تصوير العونيين بالخارجين عن طاعة بكركي والملتحقين بأجندة حزب الله. لكن هل حققت الزيارة مبتغاها ونجح باسيل في تسديد ضربة في مرمى خصومه السياسيين ومن سبقوه الى ملاقاة طرح بكركي؟

يرى أخصام باسيل ان الموقف الذي أطلقه في شأن مفهوم الحياد جاء ضبابياً، اذ أيدّ مطالبة الراعي بالحياد ثم نسفه بالسؤال في اي اتجاه يكون الحياد، وهو موقف رمادي من الطرح وهروب من المسؤولية لعدم استفزاز حزب الله. ووفق نظرية خصوم التيار فإن باسيل صوّب الموضوع في إتجاه ان الحياد لا يكون بالقوة ومن دون موافقة الجميع، وان الحياد يجب ان يكون مرتبطاً بوقف الاعتداءات الاسرائيلية، وتأمين عودة النازحين واللاجئين، وحماية النفط، وهذا الموقف يحملُ الكثير من التفسيرات، وبالتالي وفق هذه النظرية سعى باسيل الى عدم تفجير الوضع مع حزب الله، وفي الوقت نفسه محاكاة الهواجس المسيحية بالايحاء ان علاقة فريقه جيدة جدا مع رأس الكنيسة المارونية.

وفق مصادر التكتل، اللقاء مع الراعي كان ممتازاً وتناول قضايا وملفات متشعبة تم خلاله مقاربة طرح الحياد من كل جوانبه، مع تشديد التكتل على معالجة وجود النازحين واللاجئين، الذي يحتاج الى توافق داخلي وتأمين المظلة الدولية له.

زيارة وفد التكتل لا تُشبه ما سبقها الى الديمان، فطرح البطريرك الراعي فتح نقاشاً داخلياً عميقاً وأربك كل الأطراف، خصوصا الفريق المسيحي المتحالف مع حزب الله وفي مقدمهم التيار الوطني الحر، الذي يتعرض لضغوط يرى الخصوم انها تفوق قدراته على الصمود في هذه الأزمة.

  • شارك الخبر