hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

المعطيات المتوافرة مقلقة... والضربة الإسرائيلية باتت وشيكة

الثلاثاء ٩ نيسان ٢٠٢٤ - 00:02

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو أن ضربة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق للبنان باتت حتمية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يرتدع، طالما انسحبت قواته من غزة من دون تحقيق أهدافها على ما أكدت صحيفة "هاآرتس"، فاختار ربما الاستدارة شمالاً علّه من خلال ضربة مدمّرة تؤلّب البيئة الحاضنة لحزب الله ضدّه، بعد الدمار الهائل اللاحق بالقرى والبلدات الحدودية، فيجد الحزب نفسه عاجزاً عن الانخراط بحرب شاملة، على الرغم من قول أمينه العام السيد حسن نصرالله في يوم القدس العالمي "إن أرادوا توسعة الحرب فيا هلا ومرحبا".
الجيش الإسرائيلي أعلن استكمال مرحلة أخرى من استعدادات قيادة المنطقة الشمالية للحرب، موضحاً أنّ التدابير اللوجستية تسمح بالتجنيد الفوري لقوات الاحتياط عند الطوارئ، ووصولها إلى خط الجبهة في خلال ساعات معدودة فقط، مع المعدات اللازمة للقتال لأداء المهمات الدفاعية والهجومية.
هذه الاستعدادات تقلق الداخل اللبناني ولا سيما الزعيم الروحي للحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي سارع، تحت غطاء تقديم التعزية بشهداء حركة أمل، إلى لقاء الرئيس نبيه بري والاستفسار منه عن مدى الاستعداد للمواجهة الشاملة مع الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي طمأنه إليه بري ليس فقط على مستوى حزب الله إنما على مستوى الحركة أيضاً.
وتكشف مصادر إشتراكية عبر "ليبانون فايلز" أن "المعطيات المتوفّرة تشير إلى قرب الضربة الإسرائيلية، وربما في خلال أيام معدودة قد لا تتعدى الأسبوع الجاري أو في غضون عشرين يوماً على أبعد تقدير". وتقول المصادر "نحن في جوار وحش لا يرتدع ولا يخشى التحذيرات الغربية أو الأميركية، طالما هو يتحكّم بالقوى المسيطرة في الولايات المتحدة، من رؤوس الأموال وكبريات الشركات إلى وسائل الإعلام، وخير دليل على ذلك، عدم امتثال نتنياهو لما يطلبه الرئيس الأميركي جو بايدن المحشور انتخابياً ويحتاج أيّ إنجاز يبيعه للناخبين الأميركيين لتحسين وضعه الإنتخابي في مواجهة خصمه اللدود الجمهوري دونالد ترامب".
ما يبحث عنه نتنياهو على الجبهة الشمالية هو دفع حزب الله إلى شمال الليطاني لتأمين عودة المستوطنين اليهود إلى منازلهم التي نزحوا عنها مع صبيحة الثامن من تشرين الأول الماضي، عندما بدأ الحزب حرب المشاغلة والإلهاء دعماً لغزة، لكنّ أيّ عملية في الجنوب اللبناني لن تكون نزهة، قياساً على حرب تموز العام 2006 حين تكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في العديد والعتاد، ويقول خبير عسكري لموقعنا: "إن الخبرة التي اكتسبها الحزب في الحرب السورية مكّنت عناصره أكثر ورفعت من جاهزيتهم وقدراتهم القتالية بشكل ملحوظ، فساهموا في صمود النظام السوري أمام كل التنظيمات الإرهابية والتدخلات الخارجية لإسقاطه، من هنا لن يكون سهلاً على الجيش الإسرائيلي المنهك من حرب غزة بعد ستة أشهر من القتال، وما لحق به من أضرار بشرية ونفسية وإعاقات دائمة أن يقاتل بروح معنوية عالية، تساعده على تحقيق النصر على حزب الله بالسرعة التي يأمل به وهو الجيش الذي اعتاد الحروب الخاطفة". ويبدي الخبير العسكري اعتقاده بأن "نتنياهو، وعلى الرغم من حاجته لأيّ نصر مهما كان صغيراً لصرفه في عملية المحاسبة الشعبية اللاحقة بعد انتهاء العدوان على غزة، سينصاع للضغوط الأميركية الرافضة لتوسيع رقعة الحرب لا سيما لبنان، ويبقى أن ننتظر الردّ الإيراني على استهداف قنصلية طهران في دمشق، وهو حتميّ كما بات معروفاً، بالإضافة إلى حجمه الردّ والجهة التي ستتولاه لتحديد مسار الحرب التي يديرها رئيس الوزراء الإسرائيلي وفريقه الأكثر تطرّفاً في تاريخ الدولة العبرية".

  • شارك الخبر