hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ليبانون فايلز

اللبنانيون خائفون: ماذا خلال وبعد كورونا

الخميس ١٩ آذار ٢٠٢٠ - 06:28

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عندما دخل لبنان الازمة المالية بعد الثورة التي بدأت في 17 تشرين الاول 2019، تحولت انظار شعبه الى ما قد يعانون منه في ظل ازمة مالية مستفحلة، وفي ظل استمرار الخلل النقدي والمالي والانكماش الاقتصادي حيث عمد معظم المودعين الى محاولة سحب أموالهم من المصارف بغية تخبئتها في المنازل خوفاً من HAIRCUT او وضع يد مفاجئ عليها، أو من افلاس مصرفي مشؤوم...
استمر النقاش المالي والنقدي بين اللبنانيين، وبين ليلة وضحاها أصبح اللبنانيون أجمعين خبراء في المال والنقد والاقتصاد، واصحاب نظريات مالية يدلون بها ما شاؤوا، وبحسب أهوائهم وعلى شاشات التلفزيون وفي الصالونات.
يوم الاربعاء الفائت زرت احد المصارف لتوقيع عددٍ من المعاملات، لأجد المصرف خالياً الا من عددٍ من الموظفين الانتحاريين، حيث نسي المواطنون اموالهم ونقودهم وانكبوا كالمجانين يتابعون اخبار كورونا ومشتقاته، وكذلك أخبار الدول والشعوب المغلوبة على امرها التي حصدها ولا يزال في ابشع مشهد منذ عهد الطاعون المشؤوم.
وماذا بعد، بعد كورونا، اذا ما استمر انهيار كورونا من دون رادع لأشهر، حتى الصيف او لما بعد أيام الصيف، كيف سيكون الوضع اللبناني، كيف سيكون وضع المؤسسات والشركات، العاملة في لبنان، كيف سيكون وضع المؤسسات السياحية، والمطاعم، والمصانع، المحال التجارية، شركات السفر، الفنادق، شركات الاعلان، المؤسسات الاعلامية، المؤسسات الزراعية، شركات النقل، اصحاب المهن الصغيرة والحرفية، المهن الحرة، السائقون، وغيرهم وغيرهم، كم ستتمكن المؤسسات والافراد من الاستمرار، كم سيستمر مخزون الاكل والشرب، مخزون المحروقات والحبوب والطحين والدواء من مد السوق بالمواد الاساسية في ظل اقفال المرافق والمرافئ الحيوية، هل ستستمر المرافق العامة وتستطيع وزارة المالية ومصرف لبنان بتأمين المعاشاة للموظفين الرسميين في ظل توقف جباية الضرائب والرسوم.
الأكيد أن ما ينتظر لبنان ليس بالسهل، ما بعد "كورونا" ليس كما قبله، في الولايات المتحدة تم تحديد سقف للسحوبات من المصارف ب 2000 دولار شهرياً، فكيف هو الوضع في لبنان في ظل اوضاع نقدية ومالية مهترئة. الأولوية الأن لمواجهة وتقليل سرعته، والاهم التحضير للمواجهة الاوسع وتحضير البنى التحتية والبشرية اللازمة، على كل حال فقد تبين ان الاجراءات الرسمية اللبنانية كانت من بين الاجراءات الافضل في المنطقة، او حتى افضل من بعض الدول المتقدمة... ام عن ما بعد كورونا، فإن الاتي لن يكون سهلاً، ولن تكون الدول الصديقة للبنان جاهزة لمساعدتنا لأنها ستكون مشغولة بأوضاعها بعد كورونا القاتل...
مهما بلغت الصعاب، يبقى ايمان اللبنانيين ان لبنان بلد العجائب، فالعناية الإلهية تبقى الاهم، لأنه لم يبق غيرها... مع العلم ان الاجراءات الرسمية أفضل من الامكانات المتوفرة... اقله في بلد مثل لبنان!

  • شارك الخبر