hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - ابتسام شديد

اللبنانيون الى الهجرة... من يغادر ومن سيبقى؟

الجمعة ١٧ تموز ٢٠٢٠ - 23:33

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تزال مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي محور اخذ و رد تفسيراً لنظرية الحياد التي اطلقها قبل فترة، وعلى الرغم من توضيح الراعي ان مواقفه لا تحمل ادانة لأحد ولا يريد فتح مشكلة مع احد كما انه لا يبحث عن مواجهة مع اي طرف، إلاّ ان الإختلاف واقع في تفسير نظرية الحياد في الصالونات والمنتديات السياسية، كما في استغلال كل خطوة يقوم بها الراعي وتشمل من يستقبل ومن يودع وكيف يتحرك غبطته في الاونة الأخيرة.

مخاوف الراعي على مستقبل لبنان اولاً والمسيحيين خصوصاً شكّلت الُمحرّك الاول للمواقف التي اتخذها مؤخراً؛ فهناك غيمة سياسية سوداء تعبر فوق لبنان سيكون لها تداعيات على الوضع المسيحي، و مخاوف بكركي من هجرة مسيحية واسعة اقسى من الهجرات السابقة في السنوات الماضية. و قد تنامى الى بكركي معلومات من فعاليات مسيحية عن اعداد كبيرة من الشباب المسيحي الجاهز للهجرة الى بلاد اوروبية.

التفكير في الهجرة بدأ مع الأزمة، فمن أقفلت في وجههم أبواب العمل وخسروا وظائفهم ومكتسباتهم في البنوك يفكرون بمغادرة لبنان، تماما كما حصل في حقبات سابقة. فالهجرة الأولى بدأت في الحقبة العثمانية، والثانية في مرحلة الانتداب الفرنسي، والهجرة الثالثة مع الحرب الأهلية عام ١٩٧٥ نتيجة الأوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية، وما تبعها من تراجع سعر الليرة أمام الدولار، اما الهجرة الرابعة فحصلت عام ١٩٩٠ مع مغادرة الشباب الى أوروبا وكندا وأميركا.

اليوم يبدو الوضع شبيهاً الى حد بعيد بالهجرات السابقة، باستثناء ان الدافع ليس الحرب العسكرية، بل لأسباب اقتصادية تتعلق بالبطالة وضعف سوق العمل وانسداد أفق الحلول السياسية واقفال أبواب المساعدات الخارجية، ومع الارتفاع الدراماتيكي لسعر الدولار. لكن جائحة الكورونا واحتجاز أموال الناس في المصارف تُشكّل عائقاً مرحلياً قبل التوجه الى هذا الخيار.

  • شارك الخبر