hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جلال عساف

"الجلسة السابعة"... فتح مسارات التشاور أو الانحدار الى جهنّم!

الخميس ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


... خمسة أيام وينتهي الشهر الأول من عمر شغور كرسي رئاسة الجمهورية اللبنانية، واليوم هناك جلسة برلمانية سابعة، ستكون على غرار سابقاتها، لن تؤدي الى انتخاب رئيس، في وقت تستمر القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب ومستقلون، بالتمسك بالنائب ميشال معوض مرشحا لرئاسة الجمهورية. في المقابل، لدى الفريق المقابل، يستمر الحضور القوي للورقة البيضاء المنافسة، ومعها وبها، يستمر حزب الله، ضمنا، متمسكا  بقوة، برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مرشحا للرئاسة.

وإذا كان جمهور أو "شعب" مكوّن الثنائي الشيعي لا يتقبل مجرد الحديث عن طرح اسم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كمرشح لرئاسة الجمهورية، فإن حزب الله يسير، على مسار الانتخاب الرئاسي، بين النقاط  الداخلية والنقاط والخطوط الاقليمية، ويعتمد الهدوء والروية والعقلانية، مع حليفه التيار وجبران باسيل، وذلك نظرا الى دقة الوضع، والى التصلب في مواقف باسيل وضمنا زعيم التيار بحسب اوساط سياسية واسعة الاطلاع.

في أي حال، تقول الاوساط، أنه على رغم أن اسماء أخرى يجري تداولها في الاعلام وفي التسريبات، وفي مقدمتها، وأقواها اسم قائد الجيس العماد جوزاف عون، إلا أنه حتى اللحظة، المبارزة المضمرة وغير المضمرة، قائمة الآن بين المتمسكين بالنائب ميشال معوض على رأسهم الدكتور سمير جعجع، والمتمسكين بسليمان بك، وفي مقدمتهم الثنائي الشيعي، في وقت يؤكد الرئيس نجيب ميقاتي على أمنيته بوصول سليمان فرنجية الى قصر بعبدا.

لكن الأوساط، تلفت في شكل عام، الى أن واقع الانتخاب الرئاسي برمته، محفوف بضغوط ظروف وأوضاع اقليمية ودولية في غاية الصعوبة والتعقيد والتصعيد، بدءا من الحرب في جنوب شرق اوروبا على الأراضي الاوكرانية، مرورا بما يحصل في ايران، كما في شمال سوريا، حيث الاعمال العسكرية التركية ضد الأكراد، وتطورات القضية الكردية بحد ذاتها وتشعباتها وتعقيداتها، امتدادا الى ملف العلاقات الاميركية الصينية وتوتراته وملف تايوان وما يجري في بحر الصين.

وهذه المشهدية الاقليمية والدولية، التي تظهر فيها شظايا عند تخوم لبنان وفي اجوائه عموما، أكدتها الاوساط السياسية واسعة الاطلاع، متخوفة من عدم التقاط اللبنانيين، اللحظة السياسية الداخلية، واللحظات الاقليمية والدولية، ما يسفر عن تدحرجهم من الجحيم الذي يعيشونه الى هوة جهنم، في حين ان انتخاب رئيس للجمهورية، يعيد الانتظام المؤسساتي، ثم السياسي، وبعدها يمكن للبنانيين، أن يتراجعوا من الجحيم الى اوضاع مقبولة ثم حسنة، بدل الانحدار الى جهنم الحمرا..

وهنا  نصحت الأوساط، بأن يلبّي الأفرقاء، ما يستعد رئيس البرلمان نبيه بري، لمعاودة اطلاقه بعد نهاية هذا الشهر، ما يسمى فتح مسارات للتشاور، وبالتالي للإظهار لبعض الخارج الذي لا يزال يهتم باستقرار لبنان، أن هنا داخل لبنان، توجد أرضية يجدر البناء عليها، أو مواكبتها، بالحراك الفرنسي الاقليمي المتقطع، وبالمشاورة الأميركية القطرية التي ظهرت ملامح منها قبل يومين في الدوحة حيث حضر لبنان في لقاء وزيري الخارجية القطري والاميركي، كما بالإحاطة المصرية الدبلوماسية شبه الدائمة، ناهيك بالاهتمام السعودي المستمر.

ونبهت الاوساط، لا بل لم تخف توجسها، في حال طالت فترة الشغور الرئاسي، من تفاقم الاوضاع المعيشية والاقتصادية والنقدية المتردية أصلا.  وحتى أنها بلغت التخوف من احتمالات أمنية سلبية، على رغم ان الجيش والقوى الأمنية، في جهوزية واستعدادات قوية، ومستمرة لتحصين الاستقرار الأمني وتعزيزه.

  • شارك الخبر