hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

إشعال جبهات وضرب اسرائيل في العمق.. هكذا سترد طهران

الأربعاء ٣ نيسان ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لطالما تغنّى حزب الله بمعادلة "الصبر الاستراتيجي" وأسهب في تفسيرها داخل بيئته الشعبية بما يتناسب مع حروبه التي خاضها على مدى أعوام في سورية وعلى الحدود ودفع في سبيلها خسائر فادحة. واليوم لا يزال مرغما على السير بها طالما أن ايران متمسكة بتلك المعادلة في حربها الدبلوماسية على "الاعداء".

هذا الصبر الاستراتيجي كلف محور طهران وأجنحتها الكثير من الخسائر، واستفاد الخصم ليحول الحرب من معركة سريعة الى معارك استنزاف طويلة تتحين من خلالها واشنطن وتل أبيب الفرص لاصطياد شخصيات عسكرية ايرانية بارزة واستهداف مواقع ومنشآت مهمة في ايران والعراق وصولا الى سورية ولبنان. ولم يتعب الاسرائيلي والاميركي من هذه الحرب بل على العكس يستغل الطرفان "الصبر الاستراتيجي" ويقومان بضرب الاهداف المعادية لهم من دون أي تردد يقينا منهم بأن الخصوم لن يتجرأوا على الرد، بل سيهددون بإزالة الكيان الغاصب وضربه في التوقيت والمكان المناسبين وهي عبارات لم تعد مقنعة لجمهور ايران الواسع والمتمدد.

بعد ضربة يوم الاثنين في عمق العاصمة السورية دمشق واستهداف مقر داخل الاراضي الايرانية في العرف الدبلوماسي، بات الوضع محرجا بالنسبة لطهران التي اقتصر ردها عند اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني على ضرب بعض الاهداف الاميركية في العراق بالصواريخ واقتصرت الاضرار على الماديات، وحذرت في حينها الاعداء بأن ردها سيكون على المدى الطويل عبر أجنحتها في المنطقة. اما اليوم وفي ظل الحرب المفتوحة على الجبهات، من البحر الاحمر الى غزة والجنوب اللبناني، ثمة اعتقاد قوي بأن رد طهران قد يكون على اسرائيل مغايرا تماما لردها قبل أربعة اعوام على الولايات المتحدة بحيث يشن الحرس الثوري وفيلق القدس هجمات مباشرة على اسرائيل تزامنا مع توسيع دائرة الاستهداف من جنوب لبنان وهو الجبهة المتقدمة التي تعول عليها طهران.

أما طبيعة الرد على الجبهة الجنوبية فلا زال غامضا مع ترجيحات بقصف مواقع جديدة في العمق الاسرائيلي لا تقتصر على الشمال، وهو ان حصل قد يستدرج أيضا ردا اسرائيليا في بيروت أو مناطق جبل لبنان، فالمعطيات تؤكد أن تل أبيب أسقطت في السابع من تشرين الاول الماضي كل المحرمات التي وضعت ولم تعد قواعد الاشتباك في لبنان وسورية محور نقاش داخل حكومة نتنياهو الماضية في سياسة اسقاط الهدف حتى لو كان في وسط بيروت.

في المقابل، تشير المعلومات المستقاة من مصادر حزب الله الى أن ايران لن تدخل في رد مباشر على تل أبيب بل سيكون ردها على مراحل ولا يقتصر على عملية واحدة، وهي قد وضعت عدة احتمالات لطبيعة هذا الرد قد يكون في مكان في العالم تتواجد فيه اسرائيل، اضافة الى توسيع رقعة الحرب على الجبهات خصوصا لبنان اذ من المنتظر أن يُبادر الحزب بسلسلة عمليات تخرق المشهد الميداني المعتاد ويؤثر مباشرة على المصالح الاسرائيلية. ومن غير المستبعد وفق المعلومات ايضا البدء بعمليات عسكرية على أكثر من جبهة في اليمن والعراق وسورية.

  • شارك الخبر