ليبانون فايلز - باقلامهم باقلامهم - ألمحامي لوسيان عون
على طريق التنقيب عن الحلول... والغاز
السبت ٢٨ أيار ٢٠٢٢ - 00:00
إنها خريطة الطريق، من شمال اوروبا إلى غربها المتاخم للحدود الروسية الى تركيا فالعراق وافغانستان وايران الى البحر الاحمر فعودة الى حوض البحر الابيض المتوسط، مناجم الذهب الأسود والغاز تنتظر مصالح الدول الكبرى وتسوياتها وتقاسم مغانمها.
اما لبنان، فيبقى القطوع الانتخابي تفصيل صغير في بحر التجاذبات الاقليمية، وقد تحققت خطوة في رحلة الألف ميل، خرق طفيف لن يقدم ولا يؤخر، حيث قطار السلام الشرق اوسطي انطلق على حساب القضية الفلسطينية واسترداد الاراضي المحتلة، وبين التسوية الشاملة والتطبيع المتكامل، يقطع الانفاس مشروع الشروع في التنقيب ضمن المنطقة البحرية المتنازع عليها، ترقب وانتظار؛ هل تعكر صواريخ المقاومة مزاج عمليات استخراج النفط ام ثمة تفاهمات شبيهة بتفاهم ١٩٩٦ و ٢٠٠٠ و تموز ٢٠٠٦ يريح المتعطشين الى سرقة ثرواتنا النفطية على وقع غض طرف من هنا، وتجاهل من هناك.
ثمة من يؤكد أن الرئيس بري عائد طالما أن موازين القوى محكومة بالتبريد والتسويات، ورياض سلامة باق ما دامت دول القرار راضية عن المعادلة الذهبية وصون بعض الخطوط الحمر، لكن في مكان جمر تحت رماد الازمات المالية والمعيشية الضاغطة، خبراء الاقتصاد يؤكدون، من اين يبدأ العد العكسي، اي من العوامل سيسبق التسويات؟ ما تسمعه من عسكري أم مريض أم رب عائلة أم رب عمل أم صاحب مصنع ام سائق تاكسي لا يقل كمؤشر عما تقرأه في العيون؛ لقد أصبحنا قابعين على سطح برميل البارود، ولم يهدىء بال المواطن لا خرق لنواب التغيير من هنا ولا حكومة " انقاذية" من هنالك، ولا حتى انتخاب رئيس جمهورية جديد، بل اإعلان لبنان دولة منكوبة بكل جرأة وتلزيم القطاعات الانتاجية والخدماتية العامة والخاصة لدول متقدمة لانتشالنا من قعر الازمات، والا جلد الذات.
أخبار ذات صلة
