تأكّد ما كشفه أمس "ليبانون فايلز" عن تعثّر زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرياض، إذ لم تحدّد له القيادة السعودية (بعد) موعدا، فيما تردّد أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنيلاط دخل هو الآخر على خط الزيارة، مبرزا أهمية استقبال رئيس المجلس في الرياض ورمزية هذه المسألة في حمأة التفاهمات الكبيرة ومساعي الحدّ من الاحتقان المذهبي. لكن الى الآن لم يجد هذا الموعد المفترض الصدى اللازم نتيجة تمسّك القيادة السعودية بموقفها المبدئي من الملف اللبناني، وتحديدا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية والقائم على تحديد المواصفات التي ترتاح إليها مقرونة بانعدام أي صلة للمرشح الرئاسي المفترض بحزب الله. وهذا شرط لازم لم يغب يوما عن الأدبيات السعودية، ولا يبدو أنه سيتبدّل كإنعكاس للتغيّرات الجيوسياسية المتوقعة على خلفية المصالحة السعودية - الإيرانية والدخول الصيني الاستثنائي الى الخريطة السياسية الشرق- الأوسطية.
وكان تردّد أن المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير وليد البخاري سيلتقيان اليوم في باريس المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل للبحث في الملف اللبناني، في إطار محاولات باريس اقناع المملكة بأهمية عودتها الى لبنان.
يأتي هذا اللقاء عشية العودة المتوقعة للمجموعة الخماسية التي ستنعقد في اجتماع ثانٍ قد تستقبله الرياض هذا المرة، من غير أن يتحدد بعد مستوى التمثيل. وليس مؤكدا أن تتمثل الدول الخمس بوزراء الخارجية.
وثمة من بين المراقبين من يرى ضرورة أن تنضم الصين الى المجموعة الخماسية الفرنسية- الأميركية - القطرية- المصرية - السعودية، بالنظر الى تأثيرها الإيجابي البائن أوسطيا وعربيا نتيجة المصالح الاستراتيجية والتجارية التي نسجتها مع دول الإقليم الأساسية.
أخبار ذات صلة
