hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

نوافذ تسوية فهل يستثمر لبنان فيها؟

الإثنين ٥ شباط ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تلوح في المنطقة، من رحم توسع العمليات العسكرية والمواجهة الأميركية- الإيرانية الحاصلة مباشرة أو بالوكالة، بوادر تهدئة كمقدمة لحلول مُستدامة.
لا ريب أن نافذة الحلول هذه ضيقة زمنيا، قد لا تتعدى الأشهر القليلة. فواشنطن اللاعب الرئيس والأول الضاغط من أجل ترسية قواعد استقرار ثابت، ستنشغل بعد مدة وجيزة بهمّها الإنتخابي. وعادة ما تكون الانشغالات الرئاسية داخلية، في اتجاه اجتماعي واقتصادي، مع انخفاض في منسوب الاهتمامات في السياسة الخارجية.
تدرك إدارة الرئيس جو بايدن تماما هذه الوقائع. لذا هي تنشط في الفترة الفاصلة عن التوجه صوب الداخل الأميركي من أجل ترتيب وضع المنطقة، لحاجتها الى اختراق يؤسس لعودة الاستقرار بما يخدم حلفاءها واسرائيل على حدّ سواء، ويؤهّل في الوقت عينه بايدن المرشح لقطف ثمار ديبلوماسيته الخارجية.
لهذا الغرض حطّ أمس في المنطقة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، في جولة هي الخامسة له منذ السابع من تشرين الأول ٢٠٢٣، لمحادثات في كل من المملكة العربية السعودية وقطر ومصر واسرائيل والضفة الغربية، تنتهي الخميس المقبل.
وصار واضحا أن واشنطن تريد تحقيق أمرين:
-هدنة قسرية في غزة، مقابل اطلاق الأسرى الاسرائيليين لدى حماس.
-منع توسّع الصراع في المنطقة، في موازاة احتواء أي تداعيات للمواجهة الأميركية- الإيرانية التي لا تزال تحكمها ضوابط وقواعد اشتباك واضحة.
وتعتقد واشنطن أنّ ثمّة فرصة للتهدئة في المنطقة، وأنّ هناك تطوّرات إيجابية مرتقبة في غزة، لا بدّ لمختلف الأطراف المعنية من تلقّفها والعمل على الاستثمار فيها، بدل الاستثمار في الحرب التي ثبُت أنها لا تخدم فرص السلام ولا الاستقرار الإقليمي. هذا الأمر تدركه تماما إيران باعتبارها القابض على قرار أذرعها الإقليمية، وهو ما يؤهل لتوقّع احتمالات إيجابية نسبيا تفتح نوافذ على التسوية.
والعين الأميركية راهنا على لبنان وإعادة الاستقرار على الحدود مع إسرائيل، وهو ما سيكون أحد البنود المتقدمة في محادثات بلينكن في المنطقة، وكذلك في أجندة المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين الذي قد يزور هو الآخر تل أبيب هذا الأسبوع لغرض منع اتساع الحرب على حدودها الشمالية، من غير أن تتأكّد بعد زيارته الى بيروت.

  • شارك الخبر