hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

مؤتمر دمشق للنازحين: مشاركة لبنان تعويم لموقفه لا للنظام

الأربعاء ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 23:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شارك لبنان امس، في مؤتمر عودة النازحين واللاجئين السوريين الى بلادهم، برغم علمِهِ المسبق بضعف المشاركة أو الغياب التام للدول الفاعلة في الملف السوري، حيث غابت معظم الدول العربية واميركا ودول الاتحاد الاوروبي وكندا ودول اخرى مانحة، بينما لم توجه الدعوة الى تركيا، فيما أعلن معاون وزير الخارجية السوري الدكتور أيمن سوسان، أن 27 دولة و12 منظمة دولية ستشارك في المؤتمر.

ومن ابرز حضور المؤتمر ممثلو روسيا الدولة الداعية الى عقده، والصين وإيران والإمارات وباكستان والهند وسلطنة عُمان، وممثلون للأمم المتحدة بصفة مراقب. بينما تردد ان الاردن لا يبدو متحمساً لإعادة اللاجئين "طالما ليس هناك اتفاق دولي، وطالما انه يستفيد مالياً من الدعم الدولي".

بحسب معارضي المؤتمر، أنّ لا فائدة من عقده في ظل الرفض الدولي والعربي للعودة قبل الحل السياسي للأزمة السورية، وان من بين اهدافه محاولة تعويم النظام السوري ومنحه الشرعية الدولية. وبالمقابل، يراهن لبنان وروسيا على خلق ارضية سياسية جديدة لإبقاء ملف النازحين حاضراً سياسياً ودولياً حتى لو لم يحقق المؤتمر اهدافاً مباشرة.

ويتردد ان محاولات عديدة جرت لثني لبنان عن حضور المؤتمر، وان ضغوطاً مورست لعدم حضوره، لكنه أصرَّ لأسباب تتعلق اولاً بإستمرار دعم وإنجاح المبادرة الروسية لإعادة النازحين، ولتكريس موقفه الثابت من العودة الطوعية الآمنة الى المناطق السورية المحررة، وفصل مسار الحل السياسي للأزمة السورية عن الملف الانساني والاخلاقي للنازحين.

وحسب المصادر الرسمية، يريد لبنان في كل مناسبة وفي اي محفل اقليمي ودولي، تأكيد موقفه بتسهيل العودة الآمنة، وحشد الدعم المالي لمعالجة اوضاع النازحين، ولو انه اعلن موقفه الرسمي بضرورة دفع الهبات والمساعدات المالية كحوافز للنازحين العائدين الى سوريا وليس خارجها، لتثبيت عودتهم وبقائهم في ارضهم. لذلك وضع لبنان خطته التي لو تغيرت بين حكومة وحكومة وبين وزير ووزير، لكن يبقى جوهرها ومعيارها واحد. وهو بالتالي تعويم لموقف لبنان لا للنظام السوري.

وتعتبر المصادر ان بعض الدول المعارضة للنظام السوري، تتخذ موقفاً نيابة عن النازحين برفض وتعقيد العودة، بل وتمنع عودتهم لأسباب سياسية، بينما يقول مقربون من السلطات السورية ان "مسألة اللاجئين والنازحين خارج وداخل سوريا والمقدر عددهم بأكثر من 6 ملايين، هي إحدى المواضيع الأساسية التي نوقشت في مؤتمرات جنيف وتقع تحت القرار 2254 والقرار 2253 الذي يدعو إلى إعادة كافة اللاجئين إلى بلادهم.

وحسب ارقام الامم المتحدة عاد اكثر من 235 الف نازح من دول الاستضافة خلال العام الماضي، بينهم اكثر من 150 الفاً من لبنان عادوا طوعيا حتى اذار، بموجب اجراءات الامن العام، وقد ارتفع العدد هذه السنة بسبب الضائقة المعيشية وانتشار فيروس كورونا.

 

  • شارك الخبر