hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - هيلدا المعدراني

لهذا سيكون لبنان ساحة حرب رئيسية بعد غزة؟

الأربعاء ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


الحديث عن حرب كبيرة وبأنها واقعة لا محال قريبا وتحديد شهر شباط كموعد حتمي لها، ينطلق من عدة مؤشرات لعل أبرزها تلك الاشارات التي ترسلها عواصم القرار عبر دبلوماسييها الى لبنان، وذلك استنادا الى معطيات تفيد باندفاع الجانب الاسرائيلي الى اشعال المنطقة مراعاة لاهداف باتت امر واقع لاستمراره وديمومته.

فبعد اكثر من مئة يوم من المواجهات العسكرية مع حزب الله على حدودها الشمالية، لم يعد الامر محصورا بالنسبة لاسرائيل بمواجهات او عمليات عسكرية بهدف الرد، اذ ترى اوساط مراقبة ان تل ابيب تريد ان تبني واقعا جديدا على حدودها سواء بالوسائل العسكرية او السياسية، وهي تجد ان الوقت متاح لذلك اليوم اكثر من اي وقت مضى، بعد ان شكل الحزب وقوة الرضوان حزاما امنيا يلف المنطقة الاستيطانية الشمالية واضحت مغلقة عسكريا بعد ان هجرها مستوطنوها بعد 8 اكتوبر.

وثمة مقارنة اليوم تجري فوق الميدان بعد قراءة سياسية تشير الى ان ايران ومن خلفها حزب الله لا يريدان حربا واسعة وكذلك الادارة الاميركية، في مقابل اصرار الكابينت الاسرائيلي على الحرب، وبوجه أدق فإن الحزب صرح منذ اليوم الاول على دخوله في حرب "مساندة" و"إشغال" وهو في حال تأهّب بانتظار اعلان الحرب، اما الجانب الاسرائيلي فهو يسعى لاشعال المعركة مؤخرا عبر اتباعه خطة امنية تتمثّل بالاغتيالات النوعية "الموجعة" لايران وحزب الله، وهو ما يجعل فرص التصعيد تزداد مع استمرار القتال والمواجهات وان بخطوات صغيرة، وبات على رأس اولوياته تحقيق هدف عسكري استراتيجي وهو انسحاب حزب الله من خطوطه الامامية شمالا.

من جهة اخرى، تشير المصادر الى انه كلما اصبح امد الحرب طويلا في غزة، اصبحت احتمالية نشوب الحرب مع لبنان اكبر وهو ما تسعى اليه اسرائيل باعتبارها تخوض حربا وجودية هدفها القضاء على المنظمات التي تقاتلها في غزة وفي لبنان، من دون تجاهل معطى اساسي وهو ان النظريات العسكرية الاستراتيجية لدى اسرائيل تقوم على مبادئ تحرص على جعل المواجهة سريعة وخاطفة وفوق ارض العدو.

  • شارك الخبر