hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

دور مصري فاعل بدعم فرنسي - سعودي على حساب التركي

الجمعة ١٤ آب ٢٠٢٠ - 23:34

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتبنا في هذه الزاوية منذ اسابيع قليلة، وقبل كارثة إنفجار مرفأ بيروت واستقالة حكومة حسان دياب، ان لبنان ليس متروكاً، وان ثمة قراراً دولياً وعربياً بعدم انهياره بالكامل لأسباب شتّى سياسية وامنية واقتصادية. وجاء وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان الى بيروت ليؤكد هذا التوجه بدعم لبنان، شرط إسراعه بالاصلاحات المطلوبة على كل المستويات.
وبعد كارثة الانفجار وازدياد حدّة الازمات السياسية والاقتصادية وصولا الى استقالة الحكومة، اكدت جسور المساعدات الجوية الدولية والعربية الفورية هذا القرار الدولي – الاقليمي بعدم ترك لبنان يسقط في قعر الهاوية اكثر وفي دوامة الانهيار الكامل، خاصة في زمن التسويات الدولية - الاقليمية الجاري العمل عليها، والتي كانت اولى تجلياتها الاعلان عن اتفاق السلام بين دولة الامارات العربية المتحدة واسرائيل، وتسريب معلومات عن تجدد الاتصالات غير المباشرة بين اميركا ايران عبر الوسيط العُماني من اجل التوصل الى ترتيبات معينة لتخفيف حدة الازمة بين الطرفين.
وبعد الانفجار مباشرة، ظهر الدعم السياسي الدولي والاقليمي، عبر زيارات كبار المسؤولين الاجانب والعرب الى بيروت، ولا سيما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزراء خارجية مصر والمانيا وايران والامين العام لجامعة الدول العربية ونائب وزير الخارجية الاميركية للشرق الاوسط ديفيد هيل وسواهم، وسط كلام في الكواليس الدبلوماسية عن قرار كبير بتحييد لبنان - ولو رغماً عنه - قدر الامكان عن حدة الصراعات لحين تبلور إشارات التسويات الكبرى الجاري العمل عليها.
وفي معلومات "ليبانون فايلز"، ان ثمة دخولاً مصرياً قوياً مرتقباً في الوقت القريب على خط المساهمة في معالجة الازمات اللبنانية، ودعم لبنان سياسيا واقتصاديا وامنيا اذا لزم الامر، وبتغطية ضمنية من المملكة العربية السعودية، التي تُفضّل حاليا البقاء بعيدة عن الضوء اللبناني، إلا في مجال التدخل للمساعدة الانسانية والطبية بعد كارثة الانفجار.
وتشير المعلومات الى استشعار قلق فرنسي وعربي لتنامي الدور التركي في لبنان والاقليم، لا سيما في شمال لبنان وشمال سوريا، عدا التوسع في البحر المتوسط بحجة التنقيب عن النفط، وبسبب غياب الدورين المصري والسعودي عن الازمات والقضايا العربية والاقليمية ومنها قضية لبنان. منذ زمن بعيد. وتقول المعلومات: ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أجرى اتصالاً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحثّه على التدخل المباشر في لبنان واستعادة الدور المصري التاريخي في معالجة الازمات العربية، وكذلك الامر بالنسبة للدور السعودي التاريخي الايجابي في لبنان، والذي تحول الى سلبي بسبب الموقف السعودي من حزب الله وايران. وبناء لنصيحة ماكرون، اوفد الرئيس السيسي وزير خارجيته سامح شكري الى لبنان، إضافة الى الدعم الكبير الانساني والطبي بعد الانفجار.
وتترقب الاوساط المتابعة تنامي الدور المصري اكثر في لبنان، وهو المقبول من اكثرية القوى السياسية والتيارات الشعبية، على حساب الدور التركي، الذي قد لا يغيب نهائياً، لكن سيكون للدور المصري والعربي حيّز اكبر واوسع واكثر تاثيراً.

  • شارك الخبر