hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

خريطة طريق رئاسية في مواجهة الدولة العميقة!

الثلاثاء ٢٨ كانون الأول ٢٠٢١ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خريطة طريق حوارية للسنة الأخيرة من العهد، قائمة بشكل أساس على ثلاثية اللامركزية الإدارية والإستراتيجية الدفاعية وخطة التعافي المالي والإقتصادي بما فيها الاصلاحات التشريعية والتوزيع العادل للخسائر، على ما ورد في الكلمة المتلفزة.
وللمفارقة، أن العنوانين الأولين مُنعا من الصرف على إمتداد 30 عاماً من الجمهورية الثانية، ترجمة لرغبة الدولة العميقة في تطبيق مجتزئ ومحوَّر لإتفاق الطائف، تأبيداً لمكتسباتها وشطباً لكل عنوان إصلاحي، فيما العنوان الثالث مُنع من الصرف على إمتداد العامين الفائتين بقرار من الدولة العميقة نفسها التي تبدي كل إستعداد لتدمير البلد لقاء تجنبّها المحاسبة.
في هذا السياق، تعتبر مصادر رئاسية أن عون لا يزال يعتبر الحوار المدخل الأوحد للخروج من الأزمة المستحكمة سياسياً ومالياً وإقتصادياً وإجتماعياً وحتى أخلاقياً، رغم كل ما واجه من تعطيل في مشروعه لإستعادة الدولة وتجديد بنيانها. وتلفت الى أنه كان واضحاً في تشريح مسببات التعثر الذي أصاب عهده، فحدد العورات والعثرات والتي بمعظمها ناشئة من الكيدية السياسية التي تعامل بها خصوم العهد معه. ورغم أن رئيس الجمهورية إبتعد عن تسمية المتسببين، إلا أن مجمل اللبنانيين باتوا على بيّنة من هوية معرقلي مشاريع الإصلاح المالي والإداري والقضائي والكهربائي والبنيوي، وفي المقدمة يقع التدقيق الجنائي. وهؤلاء في الأصل جاهروا بالتعطيل وفاخروا بما قاموا به وما أشهروه من تفخيخ للعهد منذ اليوم الأول لإنتخاب رئيس الجمهورية. والجميع يتذكّر ما قاله مرجع كبير "الله لا يخليني إذا بخلليه يحكم".
وتشير المصادر الرئاسية الى أن الأوان لم يفت بعد لاصطفاف الجميع، حتى أولئك الذين أمعنوا في هدم الدولة منعاً لحكم عون، في دينامية حوارية وطنية تحاكي العناوين الثلاثة التي طرحها رئيس الجمهورية، وهي عناوين جامعة وطنياً وتحظى بقبول خارجي، بالنظر الى أنها تحاكي الداء اللبناني. لكن، في الوقت عينه، على المسؤولين المبادرة الى إجتراح الدواء المناسب والإنصراف الى المعالجات، ووضع المكائد والكيديات جانباً. فالبنيان يوشك على الإنهيار فوق رؤوس الجميع، لا فقط رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر.
وإذ تنفي المصادر الرئاسية نفياً مطلقاً ما حكي عن إنقسام سبق الإطلالة المتلفزة، بين من يؤيد التطرق مباشرة الى ملف العلاقة مع حزب الله وبين من ينصحه بتجاهله وبالتركيز على مَن منعوا العهد من الانجاز عموماً، تكشف أن الصياغة النهائية أُنجزت ظهر الأحد، وأن الكلمة سجلها رئيس الجمهورية ظهر الإثنين، وكانت له الكلمة الفصل في الصياغة، معنى ومبنى.

  • شارك الخبر