hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

"حزب الله" يدوزن تهديداته: نحن في المرصاد!

الجمعة ١٥ تموز ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


شكّل كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن معادلة "كاريش وما بعد كاريش" وتأكيده على متابعة كل الحقول والآبار والمنصّات على إمتداد الحدود الفلسطينية محطّة بارزة خرج فيها حزب الله إلى العلن بموقف صريح ممّا يجري في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، إثر إرسال المسيّرات الثلاث فوق كاريش في رسالة مصغّرة عن جهوزية المقاومة لمنع اسرائيل من أيّ استخراج للنفط والغاز إذا مُنع لبنان من استخراج ثرواته.
السيد نصرالله الذي هدّد بإرسال مسيّرات مسلّحة وبأعداد أكبر، لفت الى التدرّج في الخيارات برّا وبحرا وجوّا لتكون "رسالة المسيّرات بداية متواضعة عمّا يمكن أن ندهب إليه". وإذ بدا بكلامه مرجعا أساسيا في موضوع الترسيم راسما ما هو مسموح وما هو ممنوع، كان واضحا أنّه يحاذر في الرسائل التصعيدية التي أراد إيصالها الى تل أبيب تخطّي دور الدولة اللبنانية في التفاوض في ملفّ الترسيم، فلم يتطرّق إلى تفاصيل التفاوض بل إكتفى بعنوان عريض واحد يكاد يختصر المشهد ككلّ: إذا مُنع لبنان من استخراج نفطه وغازه فلا نفط أو غاز سيُستخرج في اسرائيل.
ترى أوساط سياسية مُتابعة أنّ الداخل كما الخارج يترقّب تداعيات كلام السيد نصرالله. فتهديده اسرائيل باستخدام القوة العسكرية وخوض حرب مباشرة أتى خارج سياق الأطر الموضوعة للتفاوض على ترسيم الحدود، وترك مجموعة من الاسئلة تتعلّق بالحدّة التي غلّفت كلامه، الأمر الذي دفع ببعثات ديبلوماسية عدّة الى التقصّي عن خلفية هذا الكلام.
وإذ يربط البعض بين حدّة كلام السيد نصرالله وسياق التعقيدات التي تعتري التفاوض بين واشنطن وطهران حول إمكان إحياء الإتفاق النووي إثر توقّف مفاوضات فيينا، يشير آخرون الى أنّ كلامه أتى أيضا في سياق الردّ على عملية الترسيم الجيو-سياسية التي تقودها واشنطن في المنطقة، وخصوصا على الخط الخليجي- الإسرائيلي.
ومن نافل القول إنّ الإدارة الأميركية تسعى الى تسريع عملية التطبيع الخليجي- العربي مع اسرائيل تحت عنواني الخطر الايراني والحاجة الى استقرار في شرق المتوسط من أجل تسهيل عملية استخراج ونقل الغاز الى أوروبا كجزء من تعويض نقص الإمدادات التي نتجت عن الحصار الروسي الغازي على القارة العجوز.
فإلى أيّ مدى يمكن أن يمتدّ التصعيد وهل يمكن أن يتفلّت؟ أم أنّ رفع منسوب التهديدات المتبادلة سيقود الجميع الى إتفاق معقول يوصل الغاز الاسرائيلي الى أوروبا على أبواب الشتاء ويمنح لبنان أوّل ورقة رابحة تمكّنه من الخروج من أزمته المالية؟

  • شارك الخبر