hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

حرب رفح تفاقِم المخاوف اللبنانية!

الثلاثاء ١٣ شباط ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


بات الاحتمال الاسرائيلي باجتياح رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، والحدودية مع مصر، يتصدّر مخاوف المجتمع الدولي مما قد يذهب إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مغامرات عسكرية غير محسوبة قد تشعل مزيدا من بقع اللهيب والتوتّر وتبطئ المساعي الدولية لخفض التوتر وزرع الحلول بدل الحروب.
أكثر تلك المخاوف قد يكون المذهب الذي سيكون عليه نتنياهو في تحدّيه الإدارة الأميركية التي لم تترك جهدا أو تحذيرا لم توصله إلى تل أبيب. فاجتياح رفح، متى حصل، سيخلق مأساة جديدة ستنتج مزيدا من التنكيل بسكان المدينة وبمليون ونصف مليون لاجئ من الهاربين من قطاع غزة احتماء من الحرب الإسرائيلية على حركة حماس، يقيمون في مراكز الإيواء وفي منازل أقارب وأصدقاء.
هذه المأساة المتوقّعة في رفح والتي تثير مخاوف انسانية كبيرة وجيوسياسية أكبر، ستشمل ارتداداتها حكما الجارة شبه جزيرة سيناء التي ستكون على موعد مع موجة نزوح مليونية ليس من المعروف بعد كيف ستتعامل معها مصر، ولا ردّة الفعل العسكرية التي قد تذهب إليها، وهي التي حشدت آلافا من عسكرها عند الحدود منذ بدء الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول ٢٠٢٣.
ولا تزال المعطيات المتوفرة ترجّح أن تتحفز مصر لمنع أي محاولة لتهجير النازحين الفلسطينيين نتيجة الاجتياح الإسرائيلي المتوقّع لرفح.
هذا الواقع المأسوي يثير بدوره مخاوف لبنانية مما قد يذهب إليه نتنياهو في الجنوب. ومع احتمال اجتياح رفح تصبح أي تطمينات دولية بهدوء في المنطقة الحدودية شيكا بلا رصيد، كما تتبدّد التطمينات إياها التي يعيشها المسؤولون في بيروت الذين أوهموا أنفسهم أن الضغط الأميركي أسفر عن تراجع اسرائيلي عن خطط شنّ حرب محدودة أو واسعة على لبنان من أجل إبعاد حزب الله من جنوب الليطاني وإخلاء المنطقة من السلاح.
وربما يوجب هذا التهديد الإسرائيلي على هؤلاء المسؤولين التعاطي بجدية أكبر مع المبادرات الدولية التي تتوارد الى بيروت والتي ترمي إلى خفض منسوب التوتر جنوبا وقطع الطريق على أي حرب محتملة أو متوقّعة. وآخر تلك المبادرات مجموعة الأفكار الفرنسية التي حملها وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه في زيارته الأخيرة والتي لم تلقَ بالا رسميا لبنانيا نتيجة قلّة الحيلة وتسليم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأمر كليا الى حزب الله.

  • شارك الخبر