إستمع للخبر

أبرز ثلاثة عوامل رئيسية، كان لها، وما يزال، دور كبير في عرقلة ولادة حكومة الإنقاذ الموعودة، هي:

الأول: حرب الصلاحيات المندلعة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلَّف سعد الحريري، والتي شعارها: "من بعد صلاحياتي الطوفان".

الثاني: اعتقاد الرئيس سعد الحريري بأن تكليفه بتشكيل حكومة كل لبنان لا المسلمين فقط وتحديداً السُنّة منهم، يجيز له التعامل مع الرئيس ميشال عون على أنه رئيس المسيحيين حصراً لا رئيس جمهورية كل لبنان.

الثالث: تعاطي الثنائي الشيعي مع الأزمة الحكومية، بعد ضمان كامل حصّته الوزارية وتسميات وزرائه، من منطلق: "حادت عن ظهري بسيطة"، والإكتفاء بلعب دور "شيخ صلح" بين الرئيسين عون الحريري.

معالجة هذه العوامل المعرقلة تتطلَّب من الأفرقاء المسؤولين عن فعلها أو افتعالها، تقديم تنازلات "تبادلية" تؤدي إلى توزيع المقاعد الوزارية الـ "24" على (3 ثمانات) بطريقة عادلة سياسياً وميثاقياً، قد تسهِّل ولادة الحكومة.

بعد أن:

- يتنازل رئيس الجمهورية عن الوزير المسيحي السابع من فريقه لمصلحة رئيس الحكومة.

- يتنازل رئيس الحكومة عن الوزير السنّي الخامس من فريقه لمصلحة رئيس الجمهورية.

يصبح فريق رئيس الجمهورية مؤلفاً من 8 وزراء: (6 مسيحي + 1 درزي + 1 سني).

وبعد أن تبقّى لرئيس الحكومة 4 وزراء سُنّة، وانضم إلى فريقه الوزير السابع من فريق رئيس الجمهورية:

- يتنازل الثنائي الشيعي عن الوزير الشيعي الخامس من فريقه لمصلحة رئيس الحكومة.

- يضم رئيس الحكومة إلى حصته (الوزير الأول من الوزيرَين المسيحيَّين الفائضَين).

يصبح فريق رئيس الحكومة مؤلفاً من 8 وزراء: (4 سنّي + 1 درزي + 1 شيعي + 2 مسيحي).

وبعد أن تبقّى للثنائي الشيعي 4 وزراء شيعة:

- يضم الثنائي الشيعي إلى حصته "التي من ضمنها 3 وزراء مسيحيين (2 لتيار المردة + 1 للحزب السوري القومي الاجتماعي) وزير مسيحي، هو (الوزير الثاني من الوزيرَين المسيحيَّين الفائضَين).

يصبح فريق الثنائي الشيعي مؤلفاً من 8 وزراء: (4 شيعي + 4 مسيحي).

أما بخصوص عقدة "وزارتي العدل والداخلية"، فمن الممكن أن يتولَّي الوزير السني المنتقل إلى فريق الرئيس عون وزارة العدل، وأحد الوزيرين اللذين سيكونان من فريق الرئيس الحريري وارة الداخلية، أو العكس حسب "الاتفاق".

وفق هذه الطريقة في توزيع الـ "3 ثمانات" على أفرقاء الحكومة الثلاثة، والتي يوضحها الجدول أدناه، لا فريق متميّزاً أو منتصراً أو منهزماً.