hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الغازية بعد النبطية.. ابتزاز إسرائيلي لحزب الله!

الثلاثاء ٢٠ شباط ٢٠٢٤ - 00:19

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تتخطّى إسرائيل، مرة جديدة، مندرجات القرار ١٧٠١ وقواعد الاشتباك المفترضة التي باتت حبرا على ورق، مُستهدفة ما قالت إنه بنى تحتية لحزب الله في الغازية، على مقربة من صيدا، فيما تبيّن أنّ المستهدَف عبارة عن مستودعات لتخزين مولّدات كهربائية وأخرى للوقود.
هذا التطوّر النوعي في ضرب مواقع في العمق اللبناني خارج منطقة جنوب الليطاني، المنطقة التي تصرّ اسرائيل على إخلائها من السلاح والمسلّحين، يفترض ردّا موازيا من حزب الله الذي سبق أن حدّد أمينه العام السيد حسن نصر الله معادلة الدم بالدم إثر مجزرة النبطية كمعادلة رادعة.
ما تفعله تل أبيب أنها تعمل بالتوازي على مجموعة من الأهداف، ترمي كلها الى تحقيق ما تريده من عودة الاستقرار إلى حدودها الشمالية، عبر:
١-إما إخراج حزب الله عن طوره ودفعه في اتجاه تصعيد يحقّق بالنهاية ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حرب ضروس تقيه شرور ورطته القضائية والسياسية، وتشغل الرأي العام عنه وتمدّد إقامته السياسية في تل أبيب، حتى لو كلّفته تلك الحرب تشقّقا كبيرا في علاقته مع واشنطن التي تضغط لوقف الحرب في غزة ولمنع انتقالها إلى الشمال.
٢-وإما ابتزاز حزب الله عسكريا وميدانيا ودمويا وجعله يقنع بالعدول عن معادلة ربط الساحات، واستطرادا فصل غزة عن الجنوب كمقدمة للتوصل الى اتفاق سياسي يعيد الاستقرار عند الحدود، ويحقّق لنتنياهو انتصار إعادة المستوطنين الـ٨٠ ألفا الى قراهم في الشمال. وهو لا شك، متى تحقق، سيعيد تعويمه في الداخل ويؤهله الى مواجهة الحصار المحلي والأميركي الذي يكاد يُحكم عليه.
يَفترض هذا التوغّل العسكري الإسرائيلي جنوبا، عند أبواب العاصمة بيروت، وقبله مجزرة النبطية التي بعثت تل أبيب على إثرها برسالة تعزوها إلى خطأ تقني، أن يحرّك المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين محرّكاته، فيقصد إسرائيل في زيارة احتوائية مكرّرة علّه يمنع المحتّم، ويُذكّر نتنياهو بالخطوط الحمر التي سبق لواشنطن أن وضعتها لمنع الانزلاق الى حرب إقليمية.
ولئن لا تزال مستبعدة زيارة هوكستين الى بيروت بالنظر إلى أن لا نتائج مرجوّة منها ما دام حزب الله يرفض أي بحث قبل وقف الحرب في غزّة، يبقى أن لحراكه أهمية قصوى في هذه المرحلة الدقيقة، خصوصا بعدما ردّ الحزب التحرّك الفرنسي خائبا، برفضه النقاش في الأفكار التي حملها أخيرا وزير الخارجية ستيفان سيجورني واعتبرها أفكارا إسرائيلية مقنّعة فرنسيا، وأنها ترمي الى تحقيق ما لم تحقّقه بعد بالميني حرب القائمة جنوبا.

  • شارك الخبر