hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

الرئاسة المُقزّمة على قياس المنظومة!

الثلاثاء ١٤ آذار ٢٠٢٣ - 00:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


تستمرّ المراوحة في الملف الرئاسي، فيما لا يزال لبنان متأثرا بوطأة الدينامية الإقليمية المتسارعة. وكان لافتا أن زيارتيّ سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري الى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، لم تحملا ما يشفي غليل المتعطشين الى تلمّس بعض تفاصيل الاتفاق السعودي - الإيراني والى الوقوع على تأثيرات الاتفاق في المنطقة، ولا سيما في لبنان. ذلك أنه ليس متوقعا أن يكشف الثلاثي، الرياض وطهران والراعي الصيني، معطيات حسّاسة، أو يميط اللثام عمّا ليس معلنا بعد في جوانب الاتفاق الكثيرة.

كما ليس متوقعا أن يسلّم الثلاثي سرّه أو يُخرج الى العلن ما قد يتطلب سنوات لكي يصبح في المتناول. فالاتفاق بين الرياض وطهران، مثله مثل حال الاتفاقات الجيوسياسية المماثلة الهائلة التأثير، لا بد أن يشتمل على ملاحق سرية وترتيبات أمنية مشتركة تتعلق بالاقليم وليس فقط بالعلاقة الثنائية بين المتّفِقَّيْن.

وربما لهذا السبب جاء كلام بري أمس مقتضبا في موضوع الاتفاق السعودي- الإيراني، وعاما في الملف الرئاسي، لأن اللايقين لا يزال حتى الساعة عاملا حاكما نتيجة حجب الثلاثي المعني أي معطيات من شأنها أن تضيئ على حقيقة ما يحصل من دينامية واسعة الإنتشار ستمتدّ بتأثيرها على مساحة جغرافية هائلة والى مجموعات بشرية ضخمة، حجما وانتشارا.

في هذا السياق، توقف المراقبون عند الجانب الرئاسي في كلام رئيس مجلس النواب أمام مجلسيّ نقابتيّ الصحافة والمحررين. إذ هو دافع عن خيار الثنائي الشيعي تبنّي ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، واضعا له برنامج عمل مقتضبا في حال تسنّى له الفوز بالرئاسة، اختصره ببندين:

-أولهما الترسيم البحري مع سوريا، و"من أقدر من فرنجية على ذلك"، على حدّ قول بري.

-وثانيهما "استراتيجية دفاعية ينادي بها المسيحيون" يأتي بها رئيس "على علاقة جيدة مع حزب الله يطمئن له الحزب."

ورأى المراقبون أن تقزيم الولاية الرئاسية المفترضة لفرنجية وجعلها على قياس بندين مع اسقاط العناوين الإصلاحية الكثيرة التي لا بدّ لتتحقّق أن تأتي على حساب المنظومة بل على أنقاضها، يُظهر حقيقة ما ينتظره قادة تلك المنظومة من الرئيس العتيد.

بالتقاطع، سرت معلومات عن احتمال انعقاد اجتماع ثان على مستوى الدول الخمس التي التقت في باريس، إنما هذه المرة في الرياض وبمشاركة وزراء خارجية الدول الخمس لا ممثلين لهم.

ويُصبح قابلا للتصديق، في ضوء الاتفاق بين الرياض وطهران، الكلام عن احتمال أن يتوسّع الاجتماع ليضم إيران باعتبارها عقدة الوصل والحل والربط، وهي تمون على اللاعب الأبرز لبنانيا، أي حزب الله.

  • شارك الخبر