hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

التعقيد الرئاسي على حاله.. وباريس فقدت الأمل!

الخميس ١ شباط ٢٠٢٤ - 00:06

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يُنتظر ما سيلي الاجتماع الذي عقده السفراء الخمسة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري من خطوات تترجم ما ترمي إليه المجموعة الخماسية في شأن انتخاب الرئيس العتيد. لكن النيات وحدها لا تكفي لإخراج لبنان من الأزمة المستفحلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ما لم تقترن بالخطوات العملية التي تبدو الى الآن غير متوافرة، فيما يغيب الجدّ محليا مع الاستسلام الكلّي للفراغ والتسليم به.

اللافت أن نفي بعض السفراء الخمسة وجود تباين داخلي لم يحجب ما تعجّ به الكواليس الديبلوماسية من وقائع تدلّ الى تنامي الحساسية السياسية والشخصية بين أكثر من سفير، بعضها يتعلّق بالطباع وبالتنافس على القيادة والريادة، الى جانب الخلاف على إصرار إحدى العواصم على طرح اسم للرئاسة والتمسك به على الرغم من أن الاتفاق العام حصل على استبعاد الأسماء والاكتفاء بتحديد المواصفات والمعايير.

لا يشكّل مجمل هذا الواقع، بالتأكيد، عاملا مُساعدا لعمل المجموعة، بل من شأنه إضفاء مزيد من التعقيدات لا يُستبعد أن تنسحب على العواصم الخمس. هذا الى جانب أنّ استفحال المناوشات جنوبا هو بذاته كابحٌ لأي إيجابية سياسية ورئاسية، بالنظر الى إصرار حزب الله على ربط أي حوار أو نقاش أو مراجعة داخلية وخارجية معه بوقف الحرب على غزة. وهو ما يعني فعليا وعمليا ربط مصير لبنان بالموقف في غزة، حتى لو صرّح مسؤولون لبنانيون بغير ذلك.

وكان الموفد الأمني القطري جاسم بن فهد آل ثاني قد أجرى في الأيام الأخيرة عددا من الاجتماعات، عُرف منها اجتماعان برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وبمسؤولين في حزب الله، لم تنتهِ الى النتيجة التي تأملها الدوحة. إذ لا يزال الحزب على ترشيحه لفرنجية، وكذلك فرنجية نفسه، بما يناقض ما تؤسس له المجموعة الخماسية.

بالتوازي، لفت السكون الفرنسي بما يعكس تراجع همّة باريس رئاسيا، أو ربما تيقّنها من كثرة العقبات التي من شأنها إفشال أي مسعى لإنهاء الفراغ الرئاسي.

ويُنقل عن مسؤولين فرنسيين أن لا رئيس في المدى المنظور، وأن من الأفضل والأنجع أن يتركّز الجهد على اخماد الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية، ومنع تمدّد النار صوب الداخل اللبناني، ومنه إلى الإقليم.

وباتت باريس على قناعة بأن لا حلول متفرّقة، بل لا بدّ من صفقة شاملة، يكون لبنان جزءا منها.

 

  • شارك الخبر