hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

التأزّم يحاصر لبنان.. الحريري يستهدف حزب الله

الخميس ١٥ شباط ٢٠٢٤ - 00:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


لم تأتِ الذكرى الـ١٩ لاغتيال الرئيس رفيق الحريري من خارج ما كان متوقعا لها، على الرغم مما سبقها من تحليل في مغزى العودة الموقتة للرئيس سعد الحريري ومداها. وكان لافتا أنه بقي على صمت نسبيّ طوال اليوم، إلى أن قرر أن يوجّه رسائل مقتضبة لكن لافتة في التوقيت والشكل والمضمون. اذ اعتلى قناة "الحدث" السعودية، مؤكدا أنه لن يعود عن قراره الآن في ما يخصّ الابتعاد عن الحياة السياسيّة. لكنه وجّه اتهاما مباشرا إلى أعضاء في حزب الله باغتيال الحريري الأب، لكن "لم يكن لدينا مقدرة كدولة لتوقيفهم لأننا لم نكن نريد إفتعال حرب أهلية في لبنان"، لافتا الى أن "الذين اغتالوا رفيق الحريري سيدفعون الثمن، وهم اصلا يدفعون الثمن الآن"، مضيفا: "بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين، وبعض القتلة قُتلوا في سوريا أو في غيرها. وأنا مؤمن ان دور الجميع سيأتي".

ولا ريب أن الحزب سيقرأ بتمعّن رسائل الحريري هذه باعتباره أكثر المعنيين فيها، لا سيما لجهة حديثه عن العقاب لمن قتل الحريري الأب، وسيربطه حكما بالسياق الذي جاءت من ضمنه تلك الرسائل عبر قناة "الحدث" المرتبطة مباشرة بمركزية القرار في المملكة العربية السعودية.

قد لا يردّ الحزب على الحريري لاعتبارات كثيرة في طليعتها الحساسيات المذهبية المعروفة، لكنه من دون أدنى شك سيحفظ كلامه، لا سيما في هذه الفترة العصيبة والدقيقة التي يمرّ بها وانعكست أول من أمس في الخطاب المتشدّد لأمينه العام السيد حسن نصرالله الذي كان موجّها الى معارضيه في الداخل بالدرجة نفسها والحدّة عينها اللتين شملتا إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

وقُرئ هذا التشدد على أنه انعكاس لتأزم العلاقة بين طهران وواشنطن على خلفية تعثّر مساعي الحل في غزة.

يذكر أن السيد نصر الله ستكون له كلمة ثانية هذا الأسبوع ستتناول حكما التطورات في الجنوب والحرب في غزة، بانتظار مضمونها الداخلي وما اذا كان سيتناول زيارة الحريري وكلامه في ذكرى ١٤ شباط.

وكانت الجبهة الجنوبية قد شهدت أمس أخطر تصعيد منذ ٨ تشرين الأول ٢٠٢٣، زاد المخاوف من إمكان أن تذهب اسرائيل الى حرب واسعة على لبنان، متحدية الضغط الدولي الرامي الى منع أو ضبط أي توجّه مماثل. وكان لافتا اعلان وزير الأمن الإسرائيلي إيتامار بن جفير أن "الهجوم على صفد هو إعلان حرب من لبنان"، فيما قال الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس إن "المسؤول عن إطلاق الصواريخ من لبنان ليس حزب الله فقط بل دولة لبنان والرد على استهداف شمال إسرائيل سيكون قوياً ووشيكاً". أما وزير الدفاع يوآف غالانت فأكد أن "الواقع أثبت أنه بإمكاننا الذهاب إلى أى مكان حتى في لبنان".

  • شارك الخبر