hit counter script

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - غاصب المختار

أين القطبة المخفية التي تؤخر تشكيل الحكومة؟

الثلاثاء ٨ كانون الأول ٢٠٢٠ - 00:12

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو ان مساعي الرئيس نبيه بري والتمنيات الدولية بتسريع تشكيل الحكومة، لم تُفلِح في إقناع الرئيس المكلف سعد الحريري ولا القوى السياسية بتدوير الزوايا وتخفيف الشروط والمطالب، فنامت التشكيلة في جيب الرئيس الحريري من الثلاثاء الماضي الى الآن، حيث كان مقرراً ان يزور بعبدا ويقدمها إلى الرئيس ميشال عون، لكن امراً ما طرأ الغى الزيارة.

وهنا يتحدث مصدر نيابي في كتلة المستقبل عن قطبة مخفية لا يعلمها احد، بسبب تكتم الرئيسين عون والحريري الشديد على اللقاءات والاتصالات بينهما. لكن المصدر يقول: ان الرئيس الحريري كان مستعجلاً على تشكيل الحكومة وفق المبادرة الفرنسية. وهو ابلغنا عند تكليفه انها ستتشكل خلال عشرة ايام لكن ظهرت الشروط والمطالب فطال الموضوع.

وترى مصادر المستقبل ان امرين استجدا الاسبوع الماضي ساهما في تأخير التشكيل. الاول بيان كتلة لبنان القوي الذي اعلن رفضه "ان يكون رئيس الجمهورية في موقع المتلقي لتشكيل الحكومة". والامر الثاني، ان الحريري يتفرد بتعيين الوزراء المسيحيين. والامران غير صحيحين. فالحريري لا يعمل وفق توجه إلغاء دور رئيس الجمهورية ووضعه في موقع المتلقي، وهو يحصر تشكيل الحكومة بينهما فقط ويُشاركه في العملية، وهذا ما يزعج "التكتل القوي".

بالمقابل تقول مصادر متابعة عن قرب، ان الحريري وحلفائه يرميان مسؤولية التأخير على الرئيس عون والتيار الوطني الحر، فيما المشكلة في مكان آخر، من دون ان ننسى عقدة التمثيل الدرزي التي لا تزال قائمة، حيث اعلن وليد جنبلاط صراحة رفضه الحقائب التي تعرض عليه (الخارجية والسياحة).

وأشارت المصادر إلى أن الحريري يطلب من الفرنسيين الضغط على الرئيس عون وجبران باسيل، ويرمي المسؤولية على التيار الحر، وهناك من يقول ان حلفاءه يحمّلون المسؤولية ايضاً الى حزب الله، ويبدو ان الحريري ينتظر خطوة فرنسية ما وهو لن يتحرك قبل التنسيق معهم في اي خطوة. ولكن المصادر قالت: الحقيقة ان الفرنسيين يضغطون ايضاً على الحريري للتعجيل بتشكيل الحكومة، من باب ربط المساعدات التي يحتاجها لبنان بتشكيلها. كما انهم يعملون مع الاميركيين على تخفيف الضغوط على لبنان.

وفي هذا الصدد توضح المصادر النيابية، ان الجانب الفرنسي ابلغ الأميركيين "ان الضغوط على لبنان لا تؤثر على حزب الله بل على البلد ككل، وقد تؤدي الى إنهياره بالكامل ولا مصلحة لأحد في ذلك". ولكن يبدو أن الاميركيين غير مهتمين بإنهيار لبنان "لأنهم يتعاملون مع النتائج لاحقاً".

وكشفت المصادر أن الفرنسيين يسعون إلى إنجاز التشكيلة الحكومية قبل زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى لبنان في أواخر الشهر الحالي، وبالتالي خيار حكومة الأمر الواقع مستبعد، بينما الحل هو وساطة فرنسية متوازنة، وبناء على ذلك تتوقع المصادر بداية حلحلة ما هذا الاسبوع.

 

  • شارك الخبر