اعتبر الوزير السابق سجعان قزي أن "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي هو البطريرك السابع والسبعين للشعب الماروني ولكن هو 77 بطريرك لأنه يحمل في مسؤوليته وعمله كل تراث مَن سبقه من بطاركة وحبّذا لو هذا المبدأ يُطبق في الجمهورية اللبنانية".

وقال قزي في حديث لـmtv: "البطريرك الراعي على تناغم مع شعبه ومع الفاتيكان وفي الاسبوع الماضي كان هناك رسائل وتواصل بينه وبين قداسة البابا".

وكشف ان "البطريرك الراعي أمضى ليلة الاثنين يصلّي من أجل نجاح لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وتشكيل حكومة وهذا الامر قلّة الذين يعرفونه".

وأشار الى انه "بقدر ما تلتزم رئاسة الجمهوية بالدستور والميثاق وفكرة لبنان والتوازن بالتعاطي مع القوى السياسية بقدر ما تكون على تماهٍ مع الكرسي البطريركي، وقد حصل اتصال مباشر بين البطريرك الراعي والرئيس عون امس الاول وقد تباحثا في ملف تشكيل الحكومة".

ولفت الى ان "رئيس الجمهورية قادر على قلب الطاولة واليوم هناك مصادرة لصلاحيات الرئيس وزواره يلاحظون أن هناك أمر غير طبيعي يحصل في بيئته فلم يجبره أحد بأي تحالف أو علاقة".

ورأى ان "المطلوب من حزب الله القيام بإعلان نيات تجاه البطريركية وتجاه الدولة اللبنانية والناس بأنه يريد حكومة والخروج من لعبة السلاح وفك ارتباط لبنان بمحاور المنطقة والعودة من ساحات القتال والسماح باغلاق المعابر بين لبنان وسوريا".

وقال قزي: "البطريرك الراعي يستمع الى الطرفين وهو ليس قاضيا ولا يوزّع المسؤوليات ويوجد تقاسم للمسؤوليات والسبب الأساسي لتأخير تشكيل الحكومة هو خارجي".

وأوضح ان "الأمين العام للأمم المتحدة على اطلاع بنشاط البطريرك الراعي منذ أشهر وجاء اتصاله به بعد ساعتين من فشل عملية تشكيل الحكومة والقضية اليوم هي قضية لبنان التي لا يطرحها الا البطريرك"، مستطردا "الراعي طرح مع الأمين العام للأمم المتحدة موضوع الحياد والمؤتمر الدولي وأبلغه بأن هناك استحالة للاتفاق داخلياً على الخروج من الازمة والرد كان منفتحاً وهناك إجماع اليوم على ان لبنان في حالة انهيار وسقوط".

وشدد على ان "علاقات البطريرك الراعي مع كل الاحزاب المسيحية جيدة جدا والمشكلة هي بعلاقة الأحزاب فيما بينها وهذا أمر مؤسف".

ورداً على سؤال قال: "لا أرى انه سيكون هناك انتخابات نيابية فرعية وليس المطلوب هو إجراء مؤتمر تأسيسي والامور تتجه في المنطقة الى التسويات وإذا لم نحجز مكانا لأنفسنا من خلال الحياد والمؤتمر الدولي لا أضمن إجراء لا الانتخابات الرئاسية ولا النيابية".