hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

هل يزور الحريـري طرابلس غداة تأليف الحكومة لمواجهة الخصوم؟

الأحد ١ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 06:31

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في الآونة الاخيرة تناول عدد من الناشطين اخبارا تفيد عن زيارة مرتقبة للرئيس سعد الحريري الى طرابلس غداة تشكيل وزارته العتيدة الامر الذي فتح باباً لانتقادات واسعة حول ماهية الزيارة في ظل ظروف معيشية اجتماعية واقتصادية وصحية لم تشهد المدينة مثيلا لها منذ عقود.
اعتاد الطرابلسيون ان يكون للرئيس الحريري عند كل استحقاق سياسي هام زيارة لعاصمة الشمال لاستنهاض شعبيته ويطلق فيها جملة مشاريع لكنها تبقى شعارات تحتاج الى قرارات بعكس ما كان يعلنه الحريري في قاعات طرابلس وامام فعاليتها ان طرابلس تحتاج الى قرارات وليس شعارات ولكن هذا الكلام الذي ادلى الحريري به قبل ثلاث سنوات ما زال على حاله كلام لم يتحول الى فعل.

لذلك باتت التساؤلات اليوم حول اهداف زيارته المرتقبة الى قلب عاصمة الشمال خصوصا في ظل ظروف لم تعد كسابقاتها لعدة نواحي ابرزها المشاريع التي بقيت شعارات ودخول العنصر المنافس اذ بات مؤكدا ان شعبية الحريري تتشتت بين منافسين لا يستهان بهما هما بهاء الحريري واشرف ريفي والانتخابات النيابية المقبلة ستكون محطة سياسية هامة في مشوار سعد الحريري حيث سيواجه اشرس معركة في ظل تقلص شعبيته اثر بروز المنافسة الجدية.

ولفتت مصادر طرابلسية الى ان لقاءات سرية تجمع ريفي وبهاء تركز على تحالف مستقبلي الذي سيكون له ارتدادات واسعة خصوصا ان هذا التحالف ممتد من طرابلس الى عكار والضنية وصولا الى البقاع ومناطق اخرى. لكن هذا التحالف مرتبط بما ستشكله زيارة الحريري الى طرابلس ووعود جديدة يطلقها عن تنفيذ المشاريع السبعة التي وعد بها في السنوات الماضية ابرزها انهاء الاوتوستراد الدائري الذي يربط طرابلس بعكار، خصوصا ان المواطنين عانوا في الفترة الاخيرة من قطع الطرقات على الطرق الممتدة بين البداوي والمنية والمحمرة، وفي حال انتهى العمل بهذا الاوتوستراد سيؤسس لانهاء معاناة الشماليين اليومية على الطرقات. كذلك المنطقة الاقتصادية التي تعتبر من اهم المرافق الحيوية في المدينة لكنها ما تزال مهجورة ربما ايضا بانتظار القرار السياسي كما كان يؤكد الرئيس سعد الحريري في كل تصاريحه السابقة لكن السؤال الهام الذي يراود كل طرابلسي يتعلق بالتبذير الحاصل جراء تعيين الاداريين والموظفين وصرف الرواتب الشهرية لهم والمنطقة ما زالت كلاما بكلام حتى الوعود التي تلقاها الطرابلسيون بتحويل كل البواخر التي كانت ترسو في مرفأ بيروت الى مرفأ طرابلس لم يحصل بسبب التجاذب السياسي الذي يرفض ان يكون لطرابلس اي دور اقتصادي هام، بل بالعكس هناك من يريد ان تبقى صورة المدينة على انها مدينة تحتضن الحركات الاسلامية المتطرفة والتي تخرج من القمقم عند الحاجة اليها، علما ان هذه المجموعات لا تمثل حقيقة ابناء طرابلس الذين يتميزون باعتدالهم وتدينهم لا بل يعتبرون ان هذه الحركات هي اقلية ولها اجندات سياسية خارجية هدفها تشويه صورة الدين الحنيف.

تبقى العبرة في النهاية لمن سيخدم المدينة وما ستنتج زيارة الرئيس الحريري الى طرابلس وهل سيفي بـ 900 الف وظيفة التي وعد بها قبل عامين؟ وفي حال بقيت زياراته شعارات فان زيارته الى المدينة ستكون الاخيرة بعد سحب البساط من تحته من قبل خصومه خصوصا وان لدى خصومه مشاريع ربما تبصر النور.

دموع الاسمر - الديار

  • شارك الخبر