عقدت لجنة المرأة والطفل جلسة اليوم برئاسة النائبة عناية عز الدين، في حضور النواب: رولا الطبش، قاسم هاشم، ماريو عون، ادي دمرجيان، بكر الحجيري، فادي علامة، ابراهيم عازار، محمد نصرالله، روجيه عازار علي المقداد وانطوان حبشي.

وحضر ايضا عن وزارة العدل القضاة: ايمن احمد، انجيلا داغر، ورزان الحاج شحادة، المدير العام لوزارة الشوؤن الاجتماعية القاضي عبدالله أحمد، ممثل وزارة الداخلية والبلديات والمكلف ملف السجون العميد فارس فارس، ممثل قوى الأمن الداخلي المقدم شربل عزيز، ممثل الأمن العام المقدم طلال يوسف، والمستشاران القانونيان الدكتور بول مرقص، وفارس ابي خليل.

عز الدين
وقالت رئيسة اللجنة النائبة عز الدين بعد الجلسة: "كانة للجنة محطة تضامنية مع أهلنا في فلسطين وغزة، وأقل الواجب ان نتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق والعزيز".

وناشدت "منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن ومجلس حقوق الانسان والاتحاد الاوروبي ومنظمة "اليونيسف" والمنظمات الدولية المختصة بحقوق الاطفال والنساء التحرك بسرعة واتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف الحرب العدوانية التي يشنها العدو الاسرائيلي على غزة، والتي ادت الى مئات الشهداء من بينهم زهاء 70 طفلا و40 امرأة"، معتبرة ان "هذه الحرب يمكن وصفها بأنها حرب ضد الطفولة وضد الانسانية".

واعتبرت ان "هذه المناشدة هي أضعف الايمان واقل الواجب امام الشعب الفلسطيني الشقيق والعزيز وامام التضحيات الكبيرة التي يقدمها والتي لم يتوقف عن تقديمها منذ أكثر من 73 عاما، تاريخ قيام كيان العدو الاسرائيلي على اسس عنصرية والغائية، وصولا الى التطهير العرقي والابادة الجماعية لأهل الارض الاصليين والاصيلين".

واضافت: "ان التاريخ مليء بالمحطات التي تؤكد هذه الحقيقة، وقد شهدنا في لبنان وبأم العين المجازر الاسرائيلية والاعتداءات واستهداف المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا ورجالا خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي لجنوبنا الحبيب، لا بل ان المجازر بدأتها العصابات المؤسسة لهذا الكيان منذ 1948".

واشارت الى "اننا في لبنان ندرك حجم المعاناة ونعيش المأساة مع اشقائنا الفلسطينين ونعلن تضامننا وتعاطفنا وتأييدنا امام الجرائم التي ترتكب منذ 10 ايام على الهواء مباشرة ضمن مساحة جغرافية تبلغ 350 كيلومترا مربعا وحيث الكثافة السكانية هي من بين الاعلى في العالم، من دون اي اعتبار لمواثيق دولية أو لقانون دولي او لشرعة حقوق انسان او طفل او غير ذلك".

ولاحظت ان "الاعتداء على الطفولة لا يقتصر على الشكل الاقسى وهو سلب الاطفال حياتهم انما يتحقق عبر قتل الاباء والامهات والاخوة و الاخوات وافراد العائلة وعند تدمير بيوتهم واحيائهم وعند استهداف مدارسهم والمستشفيات و حتى الطرقات وكل البنى التحتية الأساسية التي تعمد اسرائيل الى استهدافها من دون اي رادع".

ولفتت الى "خطورة استهداف القطاع الاستشفائي والطبي في قطاع غزة، وتحديدا قصف "مستشفى الشفاء" ومحيطه واطقم الصليب الاحمر والهلال الاحمر"، معتبرة ان "الاعتداء على القطاع الصحي والاستشفائي يضعنا امام تحد طبي".

وطالبت بـ"توفير المساعدات الطبية في أسرع وقت وتقديم الدعم على مستوى الخدمات الطبية وفتح المعابر امام المساعدات والمتطوعين الصحيين والمستشفيات الميدانية".

وقالت: "تساءلت كثيرا هل تنفع المناشدة والادانة والمطالبة بتطبيق القانون الدولي والتوجه الى منظمات دولية لم تتحرك جديا منذ عشرات السنين. ولكن، مع ذلك، أجد انها فرصة لرفع الصوت عسى ان يستيقظ الضمير العالمي او ما تبقى منه".

وأكدت ان "حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وتحرير ارضه بكل السبل هو حق مقدس لا نقاش حوله، وان كل المبادرات ومحاولات التسوية ثبت بالوقائع الملموسة ان العدو اسقطها وان لا سبيل لاستعادة الحقوق والارض الا بالمقاومة"، مشددة على ان "هذه هي الحقيقة التي اختبرناها في لبنان واوصلتنا الى التحرير منذ 21 عاما في مثل هذه الايام".