hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الرهان على الانتخابات الاميركية.. "مبالغة كبيرة"!

الثلاثاء ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 06:58

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لفتت مصادر ديبلوماسية اوروبية الى ان ثمة مبالغة كبيرة في رهانات بعض اللبنانيين على نتائج الانتخابات الاميركية، ودعتهم الى عدم تضييع الوقت في انتظار نتائج قد يطال حسمها، في وقت غاب الشرق الأوسط عن النقاش الرئاسي في الولايات المتحدة فالرئيس الأميركي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جوزيف بايدن ناقشا في المناظرة التلفزيونية الأخيرة فيروس كورونا، والهجرة، والاقتصاد الأميركي، ولكنهما لم يذكرا شيئا بشأن الشرق الأوسط على الرغم من الفوضى السائدة هنا. وفي الوقت الذي تم الحديث عن خطة الرد على الصين وتحدي طموحاتها وناقشا كيفية التعامل مع كوريا الشمالية وبرنامجها النووي لم يتم ذكر أي شيء عن العودة إلى الاتفاقية النووية أو التعامل مع طموحات إيران. ولم يتحدث ترامب الذي تباهى بإنجازاته الحقيقية أو المتخيلة عن صفقة السلام مع طالبان في أفغانستان ولا اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية. واذا كان الاميركيون تعبوا من الحروب الطويلة والخلافات التي لا تنتهي في الشرق الأوسط الذي استنفذ جهود الرؤساء الاميركيين منذ 40 عاما، واذا كانت أميركا لا تزال متورطة، فبايدن وترامب يعرفان ان الأميركيين يريدون التخلص من ورطتهم ، لكنهما ليس لديهما الخطة للخروج، او للتسوية، ولذلك لا داعي للانتظار!

في المقابل، ترى اوساط لبنانية معنية بالتأليف، ان الانتظار يبدو ضروريا، لان من يقول ان لا تغيير في السياسات لا يقرأ ما يحصل من تحولات، فاذا اخذنا اسرائيل كنموذج وهي حليف استراتيجي للولايات المتحدة، فمن المنطقي القول انه مهما كانت نتائج انتخابات رئاسة الولايات المتحدة، فسواء فاز المرشح الجمهوري أم المرشح الديموقراطي، فإنه من غير المتوقع أي تغيير في مكانة إسرائيل لدى الولايات المتحدة، لكن التغيير المهم الذي سيطر هو في المكان الذي تحتله إسرائيل في سلم أولويات الإدارة الاميركية الجديدة. فإذا فاز ترامب، فستظل إسرائيل على رأس جدول أعماله السياسي. وإذا انتخب جو بايدن، فستهبط إسرائيل أغلب الظن إلى أحد الأماكن الدنيا في قائمة المواضيع التي تحتاج إلى معالجة خاصة مع الديموقراطيين، فهذا كان نهج إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ووزير خارجيته هيلاري كلينتون التي لم تزر إسرائيل خلال توليها منصبها. فهما وضعا في اولويتهما العلاقات مع بلدان الشرق الأقصى. وبايدن هو الآخر لن يمنح الشرق الأوسط أولوية عليا بسياسته الخارجية كرئيس، وهذا يعني حكما ان لبنان لن يكون موجودا على جدول اعماله، الا من «بوابة» تأثره بتحسن العلاقة مع ايران من «نافذة» اعادة انعاش الاتفاق النووي.

ولذلك اذا كان ترامب مهتما اليوم بملف ترسيم الحدود ويمكن الاستفادة من هذا الاهتمام لتمرير الحكومة التي ستواكب عملية التفاوض، فان وصول بايدن الى الرئاسة سيغير في الاولويات لانه سيسير على خطى اوباما، وهذا يعني ان الضغط على لبنان مرجح للانخفاض، وهذا سيكون مفيدا للفريق السياسي الذي يشكل اغلبية برلمانية اليوم، ولهذا يمكنه من تحسين شروطه التفاوضية حكوميا.

الديار

  • شارك الخبر