hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الخطيب: الأوضاع الصعبة تحتاج رجالا على قدر المسؤولية الوطنية

الجمعة ٢ كانون الأول ٢٠٢٢ - 13:48

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس والقى خطبة الجمعة التي قال فيها:

"لقد روج الغرب لهذه المغالطات وتبناها كشعار لحربه الاستعمارية كشعار حرية المرأة والمساواة بين الرجال والنساء اتاحت له اخراج المرأة الى سوق العمل واستغلالها لصالح الطبقة الرأسمالية الغربية ابشع استغلال واستخدامها كسلعة للترويج والتسويق للإنتاج ولم يكن لها من الحرية سوى جعلها اداة للاستغلال الجنسي ونشر الفساد للحصول على الربح نتج عن ذلك التفكك الاسري وشيوع الامراض النفسية بعد ان استبدلت وظيفتها الاساس كمربية وحاضنة للأسرة واُنتزعت منها لصالح الدولة التي اخفقت ايضا في القيام بمهام الام التي تفتقد للمواصفات التي تتمتع بها الام من الحنان والعطف الذي يتيح لها القيام بهذه المهمة على احسن وجه لو اتيحت لها الامكانيات اللازمة وعلى العكس الى توجيه المجتمع نحو إشباع الغرائز وحب الذات والانانية بالتوجيه النفسي والتربوي مما أفقده اهم دوافع التضحية لدى أفراده رجالاً ونساءً التي يحتاجها الحفاظ على الاسرة والروابط الاجتماعية وهبط بها الى الدرك الاسفل والنزوع نحو تحصيل اللذة وادارة الظهر للاهتمام بالأسرة وادى الى التناقص السكاني وشكل خطرا متزايدا في الولادات الذي دعا ساسة البلدان الاوروبية والغربية الى انشاب الحروب والفتن بين وداخل دول العالم المستضعف التي كانت من جملة اهدافها دفع بعض الكوادر العلمية ومن يمتلكون الكفاءات المهنية الى الهجرة لبلدانها لسد نقصها السكاني التي تفتقر سياسة هذه الدول لأدنى القيم الأخلاقية.

ايها الاخوة، كان من الضروري توجيه النظر الى هذه الامور وادعو اخواننا من علماء وخطباء ومثقفين حرصا على اهلهم وسلامة مجتمعهم الى التركيز على هذه المفاهيم وبيان خلفيات بعض الاحكام الشرعية والالتزام بها حتى نخفف من الخسائر التي بدأ ابناؤنا بدفعها على حساب مستقبلهم ووحدة وسلامة اسرهم حتى لا يقعوا ضحية التضليل الاعلامي المركز بخلفيات سياسية خبيثة لضرب وتخريب الاساس الثقافي والمعنوي والديني الذي شكل القوة الأساسية لمقاومة العدو والانتصار عليه".

وتابع :"ايها الاخوة، ان الانتصار الفكري والمعنوي الذي حققه علماء النجف وقم ولبنان ومراجعها على الحرب التي اريد بها الانقلاب الثقافي اللاديني والمعادي الذي طالما بقي هدفا مستعصيا على اعداء الاسلام في الغرب والشرق ذو المنبع المادي الالحادي الواحد والمتنازع على السيطرة والنفوذ .

ان هذا الانتصار كان الاساس لقيام الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني كمرجع ديني وكقيادة دينية الى جانب نخبة من علمائها. اضيف اليه الانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان بأيديولوجية اسلامية وقيادة علمائية أسس لها الامام موسى الصدر بأهداف وطنية وما كان له من نتائج طيبة على صعيد المقاومة الفلسطينية هدد الكيان الإسرائيلي وجوديا، كل ذلك يواجه اليوم بحرب اعلامية شعواء جهزت لها الادوات اللازمة وتستخدم فيها احط الوسائل بقصد تشويه شخصية علماء الدين من المسلمين الشيعة ويستخدم فيها بعض الاشخاص الذين يقع بعضهم عن غير وعي وحسن نية والبعض الآخر ممن لا ينتمي الى هذا الصنف وليس له اي صفة دينيه تخوله التصدي لقضايا دينية وتتقصد ابرازه عبر بعض القنوات التلفزيونية للإساءة للمذهب الشيعي الامامي من غير ضوابط مهنية او اخلاقية او وطنية للدفع نحو الفتنة بلغة طائفية قذرة".

وقال الخطيب :"نحن في هذا المجال، اذ نحمل القضاء والنيابات العامة ووزير الداخلية مسؤولية التغاضي عنها وتسييبها، فإننا لن نسكت عن هذه الاهانات التي تتناول الطائفة الشيعية وعلمائها وخصوصا من احدى القنوات التلفزيونية التي يبدو انها متخصصة للقيام بهذا الدور للانتقاص من دعاة المحافظة على المؤسسات والدفاع عن الدولة واحترام النظام العام والتزام القانون ، لذلك ندعو المسؤولين الى القيام بواجبهم الوطني ووضع حد لهذا التسيب الذي اصبح السمة العامة التي تحكم الشأن العام اللبناني في كل المجالات وهو ما يناسب بعض اصحاب المصالح الخاصة الذين ينتهزون فرص الفوضى لتحقيق اطماعهم ومصالحهم الخاصة التي قضت على الثقافة الوطنية وعمقت الشعور الطائفي والهوة بين المواطنين وعرضت البلد للأخطار وجعلت مصيره رهن التدخلات الخارجية حيث يعول البعض عليها في حل الازمات السياسية والاقتصادية والنقدية ويرفض التفاهم للوصول الى حلول وطنية لها وهذا ما يزيد الاوضاع سوءا والمواطنين معاناة .والأنكى من ذلك هو الدعوة الى الشذوذ الجنسي الذي يتقدم به بعض النواب في المجلس النيابي لتشريعه، وأنا أسأل النواب المسيحيين الذي هم أكثر الدعاة الى تشريع مثل هذا القانون وهم دعاة الحفاظ على حقوق المسيحيين أسألهم هل أن هذا يتطابق مع تعاليم السيد المسيح".

أضاف الخطيب :"إننا، ندعو القوى السياسية لاعتماد الحوار والتفاهم طريقا للخروج عن التعطيل وانتخاب رئيس للجمهورية كبداية لمسار بناء الدولة يحمي لبنان من خطر الزوال.

إن انتظام الحياة السياسية وتحقيق الاستقرار في لبنان يبدأ بإنجاز الاستحقاق الرئاسي بروح توافقية نابعة من تحمل المسؤولية الوطنية في انقاذ الوطن وحفظ مؤسساته، يستدعي من السياسيين الاحتكام الى ضمائرهم واتخاذ قرار وطني في انتخاب رئيس يجمع كل اللبنانيين ويشكل ضمانة وطنية تحمي لبنان وتخرجه من دائرة التجاذبات الدولية ليكون نتاج تفاهم اللبنانيين وحدهم دون املاءات وضغوط خارجية، فالأوضاع الصعبة والمؤلمة تحتاج رجالا على قدر المسؤولية الوطنية في انقاذ لبنان من النفق المظلم الذي أوصلتنا اليه سياسات الارتهان للخارج والانصياع لمصالحه على حساب المصلحة الوطنية".

  • شارك الخبر