hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار اقتصادية ومالية أخبار اقتصادية ومالية

"مصريات الناس أمانة"... "المودعين": معركة النضال مستمرّة

الأربعاء ٦ تشرين الأول ٢٠٢١ - 06:48

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يترقب اللبنانيون ما ستؤول اليه المشهدية في المرحلة المقبلة، مع اقتناع جزء كبير من اللبنانيين ان هذه الحكومة يمكنها باقصى حد ممكن ان تلجم الانهيار في الاشهر القليلة التي ستحكم بها، الى حين حصول الاستحقاق الانتخابي. ويأتي هذا المشهد وسط تخوف اللبنانيين على جنى عمرهم الذي يعتبرون ان امكانية ان يكون قد سرق وتبخر في المصارف بات امرا واقعيا في جمهورية اللامنطق واللاواقع واللاعدل.

في هذا المجال ، قال عضو «رابطة المودعين اللبنانيين» نزار غانم لـ «الديار»، أن ثمة قلقاً حقيقياً على أموال المودعين، خاصةً وان اليوم يتم تطبيق لمدة سنتين خطة ظل مالية، تذكرنا بالارجنتين وما حدث فيها لناحية تحميل الكلفة للفئات الاكثر فقراً وللطبقة الوسطى، بينما الاغنياء هرّبوا أموالهم، ومن هو غير نافذ سياسيا ظلت امواله داخل المصرف، وهذا في ظل عدم اعتراف من المصرف المركزي ان ثمة ازمة مالية، وفي ظل انحياز القضاء، فكان يجب الذهاب قانونياً الى تسييل اصول مدراء المصارف والمصارف نفسها.

واعتبر ان كل سياسة التعاميم، هي اقتطاع غير رسمي من أموال المودعين، خاصة ان هناك كثر مضت على تعاميم غير معروفة التوجه، وبالتالي تم اقتطاع اكثر من 80% من اموال المودعين، وبالتالي ثمة نقل الكلفة من اصحاب الاموال والرساميل العالية للاضعف، واكد ان أي حل مالي يجب ان يعود لـ «لازار» معدلة، لان ثمة تحفظ على بعض بنود لازار. واشار الى ان أي خطة مع صندوق الودائع تذهب نحو ليلرة الودائع هي مرفوضة بشكل تام، فنحن نريد حماية لحد الـ 100 الف دولار، وفيما بعد يصبح هناك نقاش جدي حول ما يتعلق بتوزيع الكلفة، ونعتبر ان هذا هو الحل الوحيد في ظل عدم وجود قطاع مصرفي.

واكد ان الطبقة السياسية تأخذ البلاد نحو انهيار اجتماعي لحماية بعض المصارف، لذلك فنحن كرابطة هدفنا واحد هو الحل العادل والشامل والبيان الوزاري الحالي الذي لم يلحظ ضرورة الاقتطاع من الدين العام، وبالتالي افلاس المصارف واعادة تكوينها، ودون ذلك البلد سيذهب نحو انحسار اقتصادي لسنوات وفعليا تركيز للثروة بيد قلة قليلة، ونحن سنضغط على صندوق النقد لاقرار خطة عادلة للمودعين، بالاضافة لضغط ديبلوماسي للعقوبات على السياسيين والمصرفيين غير المتعاونين، ويبدو ان المنظومة السياسية مستعدة لتدمير البلد للخروج ببعض المتمولين.

المواطن نادر س. البقاعي الانتماء، يروي لـ «الديار» قصته المؤلمة، حيث يعتبر انه تعرض لعملية سرقة وسلب وقنص من دولته، ومصرف كان يعتقد انه مؤتمن على جنى عمره، اذ يقول المواطن البقاعي انه وبعد تعب 40 سنة في افريقيا، لا يدري ماذا يفعل اليوم وسط قلق ان يضمحل كل جنى عمره وتعب ايامه، وان يعود في هذا العمر (65 عاما) الى نقطة الصفر، ولكنه يرفض تسمية المصرف حتى لا نعطيهم ذريعة رسمية لسرقتنا بشكل واضح وعلني اكثر من الذي يحدث.

مصدر مصرفي رفيع المستوى يؤكد لـ «الديار» ان الامور ذاهبة باتجاه الحلحلة، مشيرا الى ان الكلام عن ذهاب اموال المودعين هو جهنم بعينها ولا اساس له من الصحة، ويؤكد المصدر عينه، ان ثمة انفراجات كبرى مرتبطة بالوضع السياسي في لبنان والمنطقة من شأنها ان تعيد الثقة الدولية في لبنان، وتعيد الواقع الاقتصادي الى سابق عهده.

وينهي المصرفي ببسمة يعتريها شيء من محاولة بث اجواء الأمل: «مصرياتن عنا وأمانة برقبتنا ليوم الدين».

زياد العسل- الديار

  • شارك الخبر