hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار إقليمية ودولية أخبار إقليمية ودولية

مواقف فاتيكانية تتصدر عناوين الصحف الإيطالية عن قضايا عالمية

الثلاثاء ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٠ - 10:03

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في الوقت الذي لا تتحدث فيه الصحف الإيطالية بما فيه الكفاية عن السياسة الخارجية الإيطالية، وتقتصر على تدخل لديبلوماسيتها هنا وهناك، تخصص مساحات واسعة لمواقف الحبر الأعظم والمسؤولين في الفاتيكان عن قضايا كبرى تهم البشرية جمعاء، إذ نقل الإعلام الإيطالي أخيرا، حديث السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري عن قنبلة الفقر التي يعانيها 83 في المئة من السوريين واحتلت عناوين رئيسية.

وقال الكاردينال زيناري، الذي لم يترك السفارة البابوية طيلة الازمة في سوريا: "من الأهمية بمكان أن نلفت انتباه الجماعة الدولية حيال الأوضاع الراهنة في كل من سوريا والعراق، كي يمارس التضامن مع السكان الممتحنين لاسيما بسبب الحرب".

ونقلت الصحيفة الناطقة باسم الكرسي الرسولي "اوبسيرفاتوري رومانو" ما قاله المسؤول في الفاتيكان خلال مشاركته في اللقاء الذي نظمته، ودعت إليه دائرة الخدمة البشرية المتكاملة من أجل التباحث في الأوضاع الإنسانية في سوريا والعراق، وأيضا في البلدان المجاورة لاسيما لبنان والأردن، كالآتي: "حذر الكاردينال زيناري من المخاطر التي تترتب على هذه الأزمات الإنسانية الخطيرة التي يمكن أن ينساها العالم، ولهذا السبب بالذات أراد الفاتيكان من خلال هذا اللقاء الذي ينظم مرة كل سنتين أن يستقطب اهتمام العالم مسلطا الضوء على الأوضاع الراهنة والصعوبات التي تواجهها الجماعات المسيحية خصوصا".

وقال السفير البابوي في دمشق: "إن المعطيات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة تشير إلى أن حوالى ثلاثة وثمانين في المئة من المواطنين السوريين يعيشون دون عتبة الفقر وأعدادا كبيرة من المواطنين تقف أمام الأفران والمتاجر لشراء الخبز والمواد الغذائية، وهو مشهد لم يكن مألوفا في الماضي. مما لا شك فيه أن الأقليات، كالجماعات المسيحية، تتألم أكثر من سواها لأنها الحلقة الأضعف في المجتمع".

كذلك نقلت الصحيفة عنه قوله: "إن القنابل لم تعد تنفجر في سوريا كما في السابق لكن ثمة قنبلة من نوع آخر، ألا وهي قنبلة الفقر، التي يعانيها القسم الأكبر من السكان. بعد الصراع المسلح اندلعت حرب اقتصادية، فالناس بدأوا يعانون الجوع، وهناك أحياء وقرى بأسرها دمرتها الحرب ويعجز سكانها عن العودة إلى بيوتهم. هذا ناهيك عن الأضرار التي تعرض لها القطاع الصناعي، لا سيما المصانع المنتجة للمواد الغذائية".

كان الرابط بين السلام ونزع السلاح في زمن جائحة كورونا من أولويات الكرسي الرسولي. إذ شكل هذا الموضوع محور ندوة عبر الإنترنت نظمتها الدائرة الفاتيكانية المعنية بالخدمة البشرية المتكاملة لمناسبة تقديم كتاب بعنوان "عالم خال من الأسلحة النووية".

وللمناسبة، أجرى موقع "فاتيكان نيوز" الإلكتروني مقابلة مع مراقب الكرسي الرسولي السابق لدى الأمم المتحدة في جنيف والذي يتعاون مع الدائرة الفاتيكانية المذكورة الكاردينال سيلفانو ماريا تومازي. وأكد أن "هذه الندوة تشكل دعوة إلى تجديد الجهود الرامية إلى إزالة التهديدات الناجمة عن الأسلحة الذرية، فضلا عن تسليط الضوء على المواقف التي تبناها البابا فرنسيس في هذا السياق عندما شدد على أن حيازة هذا النوع من السلاح أمر غير أخلاقي، لاستخدامها وحسب".

أضاف: "إن تصريحات البابا هذه حملت على التفكير المعمق في السلام الذي هو لا يقتصر على غياب الحرب وحسب إنما يتطلب نموا وعدالة في العلاقات بين الشعوب والدول. وموقف البابا هذا عبر عنه فرنسيس خلال زيارته الرسولية إلى اليابان وأيضا في رسالته العامة الأخيرة "Fratelli Tutti".

موقف آخر صدر عن عميد الدائرة الفاتيكانية التي تعنى بخدمة التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال بيتر تروكسون، لمناسبة قمة "High Level Virtual Climate Ambition Summit"، التي عقدت في الذكرى السنوية الخامسة لاتفاقية باريس، إذ وضع في قفص الاتهام الدول التي وعدت بالعمل على الحفاظ على المناخ: "إن الوباء الذي نواجه لا يمكنه أن يكون ذريعة للتقاعس عن العمل، ولكن يجب أن ينظر إليه على أنه فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل". ودعا إلى "التزام أكثر ثباتا من جانب المجتمع الدولي لأن صرخة الأرض وصرخة الفقراء أصبحت أقوى وأكثر إلحاحا".

ثم وجه الكاردينال تروكسون نداء إلى القادة السياسيين قائلا: "كيف تنوون استغلال مخيلتكم والرسالة الحقيقية للدعوة التي تلقيتموها بشكل جيد؟ لقد عهد الله إلينا بهذا الكوكب وموارده المجيدة، وعندما تفكرون في مساهمتكم الوطنية المحددة، لا تفكروا فيها على أنها ملككم، وإنما كيف تضمنون حماية الخيور المشتركة للجميع، الأمر الذي سيضع في المحور الأشخاص الأشد فقرا وضعفا".

وكتبت جريدة "لا ستمبا" في هذا الإطار: "لاحظ الكاردينال توركسون بمرارة أنه حتى الوعود بالدعم المالي لتنمية البلدان الفقيرة لم ترق إلى مستوى التوقعات، وأن وضع العديد من البلدان التي تخنقها الديون يهدد بالتدهور مرة أخرى".

  • شارك الخبر