hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - علاء الخوري

هوكستين يبتعد عن المشهد اللبناني: مرحلة التصعيد بدأت

الجمعة ٢٤ أيار ٢٠٢٤ - 00:08

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كثر الحديث في اليومين الماضيين عن توجه فرنسي بتفعيل عمل المبعوث الرئاسي جان ايف لودريان على الساحة الداخلية عبر ايفاد الرجل من جديد الى لبنان لاجراء جولة مشاورات مع المعنيين في الملف الرئاسي وفي طليعتهم الثنائي حزب الله-حركة أمل، مع لقاء مرتقب قد يجمع لودريان برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اضافة الى الكتل النيابية والحزبية.

يأتي الفرنسي الى لبنان مزودا ببعض الافكار التي سيطرحها على المعنيين بالملف الرئاسي ولعل أبرزها نقل طاولة الحوار من قصر الصنوبر الى الاليزيه على أن يرأس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شخصيا هذه الطاولة ويحضرها قادة الصف الاول من الحزبيين على ان ينتدب حزب الله النائب محمد رعد ليكون على الطاولة، وهي فكرة عمل عليها ماكرون مع السعوديين لتكون بديلا عن طاولة حوار الرئيس نبيه بري. وهذه الفكرة ألمح اليها بيان سفراء الخماسية الذين أكدوا ضرورة تشاور الكتل فيما بينها من دون الغوص بتفاصيل التشاور ومكانه، وهو ما قرأه البعض على أنه خطوة تمهيدية للقاء خارج لبنان للكتل السياسية بحثا عن توافق على اسم الرئيس العتيد للبلاد. وفي الاطار تشير المعلومات الى وجود خلافات داخل اللجنة اذ تعمل قطر على استضافة القوى السياسية اللبنانية للخروج بتسوية شبيهة بتسوية الدوحة، فيما تصر السعودية على دورها الاساسي والاول على الساحة اللبنانية من خلال دفع الفرنسيين الى عقد طاولة التشاور في الاليزيه.

فكرة الحوار على الطاولة قد تكون مخرجا مناسبا للجميع وابرزهم المعارضة الرافضة لأي حوار تحت قبة البرلمان وبرئاسة الرئيس نبيه بري كي لا يتحول ذلك الى عرف تسير به القوى في الاستحقاقات المستقبلية وفق ما يؤكد قادتها في لقاءاتهم مع المسؤولين والموفدين الغربيين، والفكرة أيضا قد تكون نقطة تواصل بين الدول المعنية بالملف الرئاسي اللبناني، ولكنها أيضا تثير هواجس البعض لاسيما ايران التي تجد نفسها معنية بالملف اللبناني وتفضل التريث بحل الاستحقاقات ريثما يتضح اتجاه المنطقة وخارطتها السياسية.

اما الولايات المتحدة الاميركية فلديها أجندتها الخاصة التي تدير من خلالها الملف اللبناني، ويؤكد نواب زاروا واشنطن في الفترة الاخيرة أن ادارة بايدن غير معنية بالملف الرئاسي وتعمل على طبخة الحدود وهي الاساس لأي حراك داخلي. ويشير هؤلاء الى أن الحراك الفرنسي لا زال ضمن اطار ملء الفراغ الزمني بانتظار حسم الحل في غزة والجنوب اللبناني. ويختم هؤلاء بالقول: "طالما أن ظروف زيارة هوكستين الى لبنان لم تنضج بعد، فهذا يعني أن الرئاسة اللبنانية في ثلاجة الانتظار".

وتشير المعلومات الى أن كفة الجنوب مرجحة للتصعيد نظرا لخطورة ما يجري على الارض حيث رفع حزب الله من عدد العمليات التي شنها على المستوطنات بصورة غير اعتيادية بالتزامن مع توغل اسرائيل في رفح. ويتزامن ذلك مع تصريح قائد الحرس الثوري الايراني الذي دعا فيه اجنحة طهران في المنطقة الى التصعيد ضد اسرائيل.

  • شارك الخبر