hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - هيلدا المعدراني

هل تَنسف إسرائيل مفاوضات الترسيم؟

السبت ٢٠ آب ٢٠٢٢ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


يسود الترقب الحذر في ملف ترسيم الحدود البحرية، بانتظار عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين خلال اسبوع او اكثر بقليل الى تفعيل نشاطه، وتشير المعطيات الى زيارته بيروت في هذا التاريخ، حاملاً الرد الاسرائيلي على المقترح اللبناني.

وترى اوساط مراقبة ان المراوحة تحكم المشهد اللبناني في هذه الفترة وحتى اواخر تشرين الاول، وعليه فإن لبنان سيبقى غارقاً في قاع الازمة، في حين ان الانزلاق الى "مهوار" خطير لم يعد مستبعداً في ظل التطورات الدراماتيكية المتسارعة وتدحرج الامور وخروجها عن السيطرة فيما تبدو جميع القيادات السياسية مقيدة وعاجزة عن تحريك اي ساكن .

وتعليق جميع الملفات ومنها الاستحقاق الرئاسي، رهن تسوية من الخارج ربطاً بحصول تفاهمات حول الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، يدفع الى التساؤل حول وضع لبنان الذي اصبح خارج مساحة الاهتمام الدولي، باستثناء وضع النازحين السوريين والسعي الى ابقائهم داخل الجغرافيا اللبنانية.

وبالرغم من اشاعة اجواء تصعيدية، ورفع سقف الخطاب الاعلامي والايحاء ان الحرب قائمة وتنتظر "كبسة زر" بين حزب الله والجانب الاسرائيلي، الا ان الحديث والمشاورات داخل طرفي النزاع يدور حول استبعاد اي خضة او معركة على مستوى الجبهات العسكرية، لاسباب اكبر تتعلق بمشروع الطاقة على الصعيد العالمي الذي تديره الولايات المتحدة وتريد تسخيره في حرب النفط مع روسيا، لذلك فإن مسرح الاحداث سيكون حتى تشرين بمثابة وقت ضائع الى حين نضوج التسويات وبعد رصد تموضع المحاور الاقليمية، واعادة ترتيب المحاور اوراقها وفق نتائج مفاوضات فيينا.

من جهة اخرى، فإن اسرائيل تسعى الى التريث وعدم استعجال انجاز اتفاق ترسيم الحدود لاعتبارات معنوية، وكي لا تبدو راضخة لشروط الحزب وتهديداته،  وفي جانب اخر هناك تفاصيل داخلية تتعلق بالانتخابات العامة الاسرائيلية، وتبدي الاوساط خشيتها من ان المماطلة والمناورة الاسرائيلية من خلال تجميد المفاوضات وتأجيل الحل ربما ستنعكس تغييرا في الموقف الاسرائيلي في حال الاتيان برئيس للحكومة الاسرائيلية يطالب بتعديل مضمون الاتفاق والذهاب الى استفتاء شعبي حول التنازل عن السيادة الاسرائيلية من خلال التخلي عن جزء من المياه لصالح لبنان الذي ومن وجهة نظر الاسرائيلي، تبقى من حقه.

  • شارك الخبر