hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

"ليبانون فايلز" يكشف جديد العلاقة بين الحزب والخليج!

الخميس ١٨ نيسان ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في ٢٦ آذار الفائت كشفت هذه الزاوية عن لقاءات أجراها مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا في جدة في السعودية مباشرة بعد زيارته المعلنة إلى أبو ظبي الإماراتية. وكان الكشف اول من نوعه لأن الزيارة كانت استثنائية في توقيتها وجدول أعمالها، وهي أيضا الأولى لمسؤول رفيع في حزب الله منذ الزيارة اليتيمة التي قام بها الى جدة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم والوزير محمد فنيش في كانون الثاني ٢٠٠٧، حيث التقيا مضيفهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
لم ينفِ الحزب رسميا خبر زيارة صفا إلى جدة، إنما بادرت إحدى القنوات المحلية إلى إيراد نفي على لسان مصادر لم يخمد الضجّة التي أثارها الكشف عن الزيارة، وما لحقه من نقاش سياسي وديبلوماسي واسع عن طبيعة خطوات الحزب وما يُرتّب له على مستوى علاقاته بالدول الخليجية على وجه الخصوص، في ضوء التغيرات الكبيرة الحاصلة وتلك المنتظرة في اليوم التالي لحرب غزة.
ولا يُخفى أن تلك التغيّرات، معطوفة على التحرّك العسكري العابر للدول والأول من نوعه الذي قامت به إيران في الضربة التي وجهتها الى إسرائيل، تحتّم تحديثا في التوازنات والتأثيرات على مستوى الإقليم وفي وظائف الدول والمحاور والجماعات اللادولتية، وأبرز رموزها إقليميا حزب الله الذي يدرك هذا الواقع ويعوّل عليه، كونه مرشحا وطامحا لأن يكون لاعبا رئيسا في النظام الإقليمي المحدّث بوظيفة مستدامة، وبالتأكيد ليس على مستوى لبنان حصرا.
في ١٦ نيسان، أي بعد ٢١ يوما من تفرّد هذه الزاوية في الكشف عن زيارة الحزب للمملكة، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن "مسؤولين سعوديين وإماراتيين التقوا في الأسابيع الأخيرة مع مسؤولين من حزب الله اللبناني، في عودة للقنوات المغلقة بين الطرفين منذ سنوات"، بذلك ثبتت معطيات "ليبانون فايلز"، وتعثّر من تطوّع من السياسيين والإعلاميين لنفي الزيارة.
لا ريب أن تطوّر علاقة طهران بالخليج، ولا سيما بالرياض، يعدّ فرصة للحزب لكيّ يحدّث هو الآخر علاقاته العربية المتعثرة ويعيد الحد الأدنى من الحرارة مع هذا المحيط الواسع. وعلى ما يظهر، ثمة خطوات يحضّر لها الحزب على هذا المستوى، وإن تبقى علاقته مع الإمارات العربية المتحدة هي حجر الإرتكاز. وليس خافيا أن القيادة السورية كان لها باع طويل في إحداث هذا التطور تأسيسا على علاقتها الممتازة مع نظيرتها الإماراتية.
وتُنتظر زيارة ثانية لصفا إلى أبو ظبي لاستكمال ما بدأه في زيارته الأولى، بعدما صار ثابتا أن هذا الحراك يتعدى مسألة الموقوفين اللبنانيين. ويُتوقع أن ينعكس هذا الواقع تحسّنا في العلاقة الرسمية اللبنانية- الإماراتية، ستُترجم عمليا في وقت ليس ببعيد بخطوات، قد تكون بداية طلائعها مع رفع حظر السفر إلى لبنان.

  • شارك الخبر