hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - الحدث الحدث - ميرا جزيني

لبنان على نار بروكسل والعلاقة السورية - السعودية!

الإثنين ٢٧ أيار ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تلتئم، اليوم، النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، بمشاركة ممثلين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لسوريا ودول أخرى، إضافة إلى ممثلين للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني السوري.
ولئن يغيب توالياً التمثيل الرسمي السوري، استنكف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن المشاركة شخصيا نزولا عند طلب رسمي سوري، على أن يتمثّل لبنان بوزير الخارحية عبدالله بو حبيب الذي كرّر عشية المؤتمر عدم الثقة بمفوضية اللاجئين، لافتا إلى أن "النظام السوري أكّد أحقية عودة النازحين والدولة جاهزة لتسوية أوضاعهم لاسيما الخدمة العسكرية لكن العودة تحتاج إلى مساعدة دولية في وقت قرّرت الدول المانحة خفض ميزانية المساعدات".
ويبقى تثبيت إعلان مناطق آمنة في سوريا والاعتراف الدولي الصريح بها، المدخل الرئيس لبدء معالجة ملف النازحين، وهو ما تستعد إليه ٨ دول أوروبية معنية هي قبرص والنمسا وجمهورية التشيك والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا.
هذه الخطوة على أهميتها ليست كافية ما لم تقترن بغطاء عواصم القرار، الأمر غير المتوفّر بعد بفعل الخلاف الدولي المستمر مع القيادة السورية، إلى جانب عدم نضوج قرار التعامل مع النازحين وتفضيل الأوروبيين إبقاءهم راهنا في دول النزوح.
لكن اللافت الإعلان الرسمي السعودي تعيين فيصل بن سعود المجفل، الآتي من خلفية عسكرية، سفيرا لها في سوريا بعد أكثر من عام على استئناف العلاقات الثنائية، وهو الأول للمملكة بعد القطيعة.
لا ريب أن هذا التعيين خطوة أخرى على طريق تطوير العلاقة بين الرياض ودمشق. ولا يخفى تأثير تلك العلاقة على لبنان الذي طالما تأثّر بها، سلبا أو إيجابا، انعكاسا للحال التي تكون عليها. ويحفظ اللبنانيون عبارة تفاهم السين سين الذي طبع الوضع اللبناني بين سنتيّ ٢٠٠٩ و٢٠١١ مباشرة قبل بدء الحرب في سوريا.
وثمة من يعتقد أن تطور العلاقة السورية-السعودية من شأنه إعادة ترميم الثقة بين الأفرقاء اللبنانيين بفعل التأثير المباشر للعاصمتين لبنانياً.
وربما يتّصل هذا الترابط بشكل أو بآخر بإعلان السفير المصري علاء موسى أن الخلافات التي حالت دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعود إلى تنامي مساحة عدم الثقة بين الأطراف السياسية، قائلاً إن ذلك يجعلها متوجسة بعضها من بعض.
ولا تزال مجموعة السفراء الخمس تنشط لغاية تقريب وجهات النظر اللبنانية، مع إدراكها المسبق بأن العامل الأبرز الذي لا يزال يجعل انتخاب الرئيس متعثرا يتمثّل في رفض حزب الله أي حوار أو اختراق قبل انتهاء حرب غزة، ومماشاة رئيس مجلس التواب نبيه بري الحزب في هذا التوجّه. لذا تزيد المجموعة الخماسية ضغطها على بري الذي بات هدفا لتصويبها السياسي منذ بيان السفراء الخمسة الأخير الذي حمّله مسؤولية استمرار اقفاله المجلس وحؤوله بذلك دون ملء الفراغ الرئاسي.

  • شارك الخبر