hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - مروى غاوي

لبنانيون يعيشون على شكر بلدان أخرى... عذراً كورونا!

الثلاثاء ١٠ آذار ٢٠٢٠ - 06:18

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عندما تُقفَل المدارس ودور الحضانة في بلد ما لفترات طويلة، او تُصدر المرجعيات الدينية فتاوى تتعلق بطريقة ممارسة الشعائر والمقدسات تحسباُ من انتشار وباء او مرض، وعندما يتحول رعاياه او المقيمون فيه الى محجور عليهم وممنوع دخولهم الى بلدان أخرى، فإن الوضع يكون قد دخل فعلا دائرة الخطر الشديد.
وعندما تكون الدولة مفلسة ومديونة، وشعبها غارق في الأزمات الاجتماعية والبطالة، ومصارفها تحجز أموال الناس، ومستشفياتها تفتقر للمستلزمات الطبية، فالأحوال ستصبح أكثر تعقيداً.
أما حين تتابع الإجراءات المعمول بها في الكثير من الدول لمكافحة الوباء، والتي تمنع التواصل بين الناس، وتشرح كيفية متابعة الحجر الصحي، ومستوى الوعي لدى شعوبها ومقارنته بالوضع اللبناني، فالموضوع يصبح كارثياً وأخطر من الفايروس نفسه.
ففي لبنان طريقة مختلفة بالتعامل مع أزمة الكورونا. يخاف اللبنانيون من الانهيار في بلادهم أكثر ما يخشون على حياتهم من الفايروس. وإذا كان العالم يخاف من الكورونا، ففي لبنان يحتار الناس كيف سيموتون، بالتلوث او السرطان ام البطالة والانتحار؟
من شدة اليأس اختار اللبنانيون التعامل مع المرض على طريقتهم، إلتزمت فئة معينة الإجراءات الوقائية، فيما لجأ آخرون الى العناية الإلهية فقط لتخلصهم من الأزمة الصحية. وعليه لم يُغيّر اللبنانيون الكثير من عاداتهم ولم يلتزم الجميع بما فرضته الدول من منع الاختلاط والتجمع في اماكن محددة.
في لبنان ناس لا تنام من شدة القلق في بلد على قائمة الحجر السياسي والصحي. وهناك من ينظر الى هذا الفريق على أنه من "الموسوسين والمصابين برهاب المرض".
كأن شيئا لم يكن. الكورونا تنتشر في لبنان لكن اللبنانيين لم يُغيّروا إلا القليل من عاداتهم. الأهم انهم لم يبدلوا استراتيجية الخلاف السياسي. ففي الكورونا هناك جماعة "شكرا إيران والصين وروسيا ومحور المقاومة"، وجماعة "شكرا إيطاليا وفرنسا وبريطانيا واميركا".

  • شارك الخبر