hit counter script

ليبانون فايلز - خاص خاص - ليبانون فايلز

عين الرمانة - الشياح: قنبلة صوتية.. وما ينتظرنا بركان ان لم نتدارك

الإثنين ٨ حزيران ٢٠٢٠ - 06:25

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مجرد كلمة أو اشاعة كانت كافية لاشعال منطقتي عين الرمانة الشياح، فالنفوس هناك لا تحتاج الى الكثير من "وقود الطائفية" لاشعالها، فهي جاهزة لاظهار ذلك عند كل مفترق.. وسائق التاكسي الذي يتناول "منقوشة" الزعتر" عند ابو جوزيف في عين الرمانة هو نفسه الذي يقوده "حسه الطائفي" الى امساك البندقية وتوجيهها الى الفرن الذي ياكل منه.
والمشهد نفسه عند ابن عين الرمانة الذي يهرب من "جحيم" الاسعار في منطقته الى الشياح والضاحية للتبضع، غير آبه لكل تفاصيل البيانات التي تسردها الهيئات الاقتصادية وجمعيات التجار في كل منطقة، فلقمة الخبز بالنسبة اليه اهم من كل "القيل والقال". ولكنه عند أي كلام عن الطائفة يصبح أمن " المجتمع المسيحي " أولوية بالنسبة اليه، ويبدي استعداده لتوجيه السلاح الى جاره.
وقائع يومية نعيشها لا يمكن لحديث نائب او سياسي من الضفتين محوها، بل ان فائض القوة الذي ينتقل من ضفة الى أخرى بات حملا ثقيلا على اللبناني ويتطلب العودة الى ارض الواقع من طريق الجديدة بربور الى عين الرمانة الشياح.
ثمة الكثير من الوقائع التي أدت الى استنفار في تلك المنطقة بعضها مستجد وبعضها الآخر تراكمي، وتلخص مصادر متابعة في المنطقة ما يجري وتؤكد وجود اسباب عدة يجب العمل على معالجتها لكي لا تتفاقم الامور ابرزها:
أولا- الوقائع المستجدة تكمن بمطالبة البعض بنزع سلاح حزب الله، وهو ما استنفر البيئة الشيعية التي رأت أن بعض الاطراف وتحديدا المسيحية هي من يطالب بهذا الشعار، وزاد الاحتقان قبل اسابيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما حين استحضر البعض في الطائفة الشيعية الكريمة لغة تغيير النظام والدعوة الى قانون انتخابي وفق لبنان دائرة انتخابية واحدة، كما الغاء الطائفية السياسية وهذا ما ترك "نقزة" عند الطرف المسيحي الذي سارع الى استحضار الفديرالية لمواجهة الطرف الآخر، الامر الذي انعكس سلبا على اجواء المناطق المتداخلة وفي مقدمها الشياح عين الرمانة.

ثانيا- فائض القوة الذي بات "سمة" البيئة الشيعية ودفع ببعض صغار النفوس الى التباهي بمعارك الحزب في سورية والعراق واليمن وامتداد نفوذه في المنطقة ليفرضها على الواقع اللبناني، أضف اليها اللغة التي تخرج من قبل بعض المقربين من الثنائي الشيعي وهي لغة التحدي والمغالاة وفرض الامور، ما اثار تحفظا في البيئة المسيحية وانعكس سلبا على واقعها، وساعد على ذلك منصات مواقع التواصل الاجتماعي التي روجت لمثل هذه الامور وخلقت مناخا استفزازيا بين الاطراف.
ثالثا- سكوت الاحزاب عن كل ما يجري، وهذه النقطة مركزية في البحث عن حلول مستدامة للمنطقة وفق المصادر المتابعة. فالاحزاب التي من المفترض أن تجد آلية تنسيق فيما بينها للجم تداعيات أي اشكال، نراها غائبة عن السمع كما ان نواب المنطقة التي من المفترض ان يكون همها الاجتماعي والاقتصادي واحد يتجنبون الاجتماع ولو لمرة واحدة من أجل مصلحة الاهالي، فيما المطلوب اليوم بعد كل ما حصل يوم السبت وضع آلية جدية بين احزاب المنطقة والعقلاء فيها، لمنع تكرار المشهد الذي رأيناه وجنب عين الرمانة الشياح  بوسطة جديدة.
وتؤكد المصادر أن ما رأيناه في تظاهرة 6-6 ما هو الا بروفا لما قد يحدث في المرحلة المقبلة ان لم تسارع القوى السياسية والحزبية على فتح قنوات تواصل فيما بينها لتجنيب المنطقة الكارثة، والا فان الامور الى مزيد من التحريض في ضوء المخاوف من سيناريوهات بتفجير البلاد لاسيما وأن الوضع الاجتماعي والاقتصادي يساعد كثيرا على هذا الانفجار.

  • شارك الخبر