إستمع للخبر

أكد الرئيس الفخري لرابطة خريجي هارفرد في لبنان الدكتور حبيب الزغبي أن وصفات صندوق النقد الدولي حيال الازمة اللبنانية بحاجة الى بعض التعديلات، لافتا الى أن تراكم السياسات المالية والاقتصادية منذ سنوات أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم والذي أشار اليه تقرير الصندوق حين فال إننا على شفير الانهيار.
الزغبي وفي حديث لبرنامج "30 دقيقة" عبر موقع ليبانون فايلز لفت الى أن الوضع يتجه نحو الأسوأ، مشيرا الى أن السياسيين غير مبالين بما يجري لاسيما أموالهم باتت في الخارج ولا زالوا في مواقعهم، موضحا أن ما يحصل من تعطيل على مستوى الادارات العامة والقضاء والمصارف يؤكد أننا أمام انهيار كامل للمؤسسات.
ورأى الزغبي أننا بحاجة الى خطوات عاجلة ليعود النمو الى البلد ومنها عودة القطاع المصرفي ليكون دائنا ويعيد الحركة الى السوق، كذلك معالجة الدين العام وفجواته، فالبلاد لا يمكن أن تنطلق من جديد من دون حل مسألة الدين مع الدائنين في الخارج.
وسجل الزغبي بعض الملاحظات على ورقة صندوق النقد الدولي، مشيرا الى رفضه بعض الشروط كالبند المتعلق باعادة النهوض ومسألة دين المصرف المركزي على المصارف، مشددا في المقابل على ضرورة السير بالاصلاحات التي طلبها الصندوق، محذرا من نية البعض داخل السلطة والذي يريد اجراء بعض الاصلاحات على أن يُبقي الوضع على ما هو عليه لحماية مصالحه الشخصية، معتبرا أن الطبقة السياسية تكون أكثر ارتياحا في حال طال أمد التفاوض مع صندوق النقد من دون الشروع فورا بالاصلاحات من جهة ومواصلة اقتطاع اموال المودعين عبر التعاميم الصادرة من المصرف المركزي من جهة أُخرى.
الزغبي المطروح من قبل أكثر من طرف كمرشح لرئاسة الجمهورية، أكد استعداده لتولي هذه المهمة ولكن انطلاقا من مبادئه التي لا يمكن أن يُحيد عنها والعمل على اقناع الآخرين بها، مشيرا الى أن ما نحتاجه اليوم هو ذهنية جديدة بعيدة عن الفساد والانتماء الى المواطنة ومحاسبة الفاسدين. وشدد الزغبي على ضرورة أن يعود لبنان الى الانفتاح على دول الخليج.