hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - خاص خاص - جاكلين بولس

الردّ الإيراني على قصف القنصلية: "Tout le monde a gagné"

الثلاثاء ١٦ نيسان ٢٠٢٤ - 00:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بين التندّر على مستوى العالم العربي والغربي بأكمله، والحديث عن ضربة غير مسبوقة من جانب الدول التي تدور في الفلك الإيراني جاءت ضربة إيران لإسرائيل ليل السبت الماضي، والتي خرج منها الإيراني ليعلن تحقيق الأهداف في موازاة خروج الإسرائيلي ليؤكد التصدّي لتسعة وتسعين في المئة من المسيرات والصواريخ المجنّحة وصواريخ الكروز التي أُطلقت من إيران باتجاه أهداف محددة داخل إسرائيل.
الرئيس الأميركي أسمى ما حصل "ربحاً" عندما همس بأذن "بيبي نتنياهو" على الهاتف عقب التصدّي للهجوم الإيراني، داعياً إياه إلى الاكتفاء بهذا الربح، وليجزم له بأن أي ضربة إسرائيلية جديدة ضد إيران لن تكون الولايات المتحدة شريكاً فيها، طالباً إليه إعادة الطائرات التي قيل إنها أقلعت من القواعد العسكرية الإسرائيلية باتجاه العمق الإيراني على ما كشفت صحيفة معاريف.
ما جرى ليل السبت الفائت، وإن يكن غير مسبوق بأن تقصف إيران إسرائيل بنحو 185 مسيّرة هجومية، و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض-أرض، قالت إسرائيل إنها قد تمكّنت من اعتراض 99% منها، فيما أكدت الولايات المتحدة وعدد من الحلفاء اعتراض عُدّة الهجوم الإيراني، إلّا أنها بدت في أعين الكثيرين حول العالم مسرحية أميركية مدبّرة إذ تمّ إبلاغ الولايات المتحدة بموعد الهجوم، كما أعلنت إيران من بدئه وموعد وصول المسيّرات والصواريخ إلى أهدافها، كمن يُعلم إسرائيل بأخذ الحيطة والحذر والاحتماء إلى أن تنتهي العملية، وقد أعلنت طهران انتهاءها قبل بلوغ أهدافها، بما يذكّر بمواقف للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عندما كشف عن تواصل الإيرانيين معه وإبلاغه بالرد على اغتيال اللواء قاسم سليماني عبر صواريخ ذكية لن تصل إلى أهدافها فكانت قاعدة عين الأسد على موعد مع أضرار طفيفة جداً مع تسجيل إصابات بالهلع في صفوف الجنود الأميركيين.
هذا في القراءات الشعبية، فماذا عن القراءة العسكرية؟
يقول خبير عسكري لـ "ليبانون فايلز" "أن الهجوم جاء ردّاً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق وليس بداية حرب أو هجوم، وهذا العنوان يسقط أي تداعيات، من هنا خرج الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ليطمئن جمهوره وناسه بأن الدفاعات الجوية قد أسقطت 99% من المسيرات والصواريخ قبل بلوغ أهدافها، مشيراً إلى أضرار طفيفة جداً لحقت بمدرج قاعدة عسكرية في النقب وإلى إصابة طفلة بجروح بسيطة، ما يستلزم عدم القيام بردّ لأن الهجوم قد فشل، علماً أن هناك مشاهد مصوّرة أكدت بلوغ عدد من المسيرات والصواريخ أهدافها. في الموازاة أكد الناطق باسم الجيش الإيراني إصابة 50 % من الأهداف وحصرهما بالقاعدة العسكرية في النقب والمركز الاستخباري في الجولان المسؤولَين عن ضرب القنصلية، ما يعني أننا قمنا بما يجب القيام به، ولا داعي للأكثر".
ويرى الخبير أن "للهجوم الإيراني أهميته وقد اعترفت إسرائيل بتكبّد خسائر تخطت مليار دولار من خلال استخدام القبة الحديدية واستنفادها، ويمكن لإيران استخدام هذه الثغرة بشن ضربات لاحقة قادرة على بلوغ أهدافها، وهو ما تخشاه سلطات تل أبيب إن فتحت حرباً شاملة مع حزب الله، "مذكّراً بتقرير صادر عن جامعة "ريتشمان" الإسرائيلية يقول إن الحزب قادر بما يمتلك من صواريخ على إرسال بين 2500 و3000 صاروخ في النهار، وبإمكان القبة الحديدة التعامل مع هذه الصليات لمدة أسبوع واحد فقط، ويبقى أمام الحزب أسبوعان ليطلق صواريخه من دون اعتراضها".
بحساب الربح والخسارة يمكن اختصار المشهد كما يلي:
سبب هذا الهجوم عودة إسرائيل على الساحة الدولية وحصد الدعم من جديد. أما إيران فكسبت اعترافاً دولياً بأنها قوة إقليمية فاعلة في المنطقة وفي أيّ مفاوضات لرسم التسويات مستقبلاً، كما أثبتت قدرتها على التحدي ونجاح صناعاتها العسكرية".
ويرى الخبير العسكري "أن إسرائيل قد لا تردّ بهجوم على إيران بل عبر الحرب السيبرانية وتعطيل المفاعلات النووية وقتل الخبراء النوويين الإيرانيين، كما عبر الاغتيالات التي تعتمدها منذ فترة طويلة، لكن ما نخشاه أن يأتي الرد ليستهدف لبنان لأنه الخاصرة الرخوة".
إذاً.. الرد الإيراني على قصف إسرائيل القنصلية في دمشق لن يتسبب بتوسعة الحرب، ويبقى أن نترقّب عمليات الاغتيال المستقبلية والجهات التي ستطالها.

  • شارك الخبر